هدمت شرطة الاحتلال الصهيوني، خيام سكّان قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب بالداخل المحتل عام 1948، وذلك للمرّة الـ220 على التوالي.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ شرطة الاحتلال هدمت مساكن القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح آخر مرة يوم 17 تموز/ يوليو الماضي، فيما كانت أوّل عملية هدم استهدفت القرية كانت في تموز/ يوليو 2010.

ويُشار إلى أنّها المرّة التاسعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2023، بعد أن هدمتها 15 مرّة في العام الماضي 2022، و14 مرة في العام قبل الماضي 2021.

والعراقيب هي قرية مسلوبة الاعتراف تقطن فيها 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعيشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكّن السكّان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

وكانت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل قد قالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقتٍ سابق: إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.

وأردفت هند: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".

وكان بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد نشر ورقة حقائق تحت عنوان (العراقيب.. نموذج لنضال العودة وإمكانياته) عرضت نضال العودة والصمود الذي يخوضه أهالي العراقيب، كنموذج لكفاح الفلسطينيين من أجل البقاء، العودة، وتقرير المصير، وأيضاً الطبيعة الإجرامية للمشروع الاستعماري التي تجسدها سياساته تجاه أهالي العراقيب وعموم الفلسطين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد