أغلق أهالي القطاع (ج) الذي يعاني انقطاعاً للكهرباء منذ 5 أشهر في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بطرابلس شمالي لبنان مكتب اللجنة الشعبية في المخيم، وكذلك مكتب لجنة المتابعة، احتجاجاً على مماطلة اللجنة في حل الأزمة وشراء محول كهرباء جديد للمنطقة.
وحمّل الأهالي في بيان صادر عنهم عقب اجتماع عقد مساء أمس الاثنين 4 آب/ أغسطس المسؤولية للجنة الشعبية ولجنة المتابعة "الذين ساهموا بتعزيز الأزمة بعد شرائهم محولاً مستعملاً بدل الجديد" بحسب بيان الأهالي الذين لوّحوا بالمزيد من الخطوات التصعيدية.
وحذّر سكان القطاع (ج) اللجنةَ الشعبية من المماطلة أكثر، والعمل على تركيب محول كهربائي جديد، يلبي احتياجات أهالي القطاع قبل حلول فصل الشتاء، وأشاروا إلى لقاءات ستعقد مع الفصائل لحثهم على التحرك من أجل حل المشكلة.
وكان أهالي القطاع المذكور، قد بدؤوا تحركاتهم يوم 30 آب/ أغسطس الفائت، حيث نفذوا تحركاً احتجاجياً وسط المخيم، للمطالبة بإصلاح أعطال كهربائية تسببت في انقطاع التيار عن عدد من الأحياء منذ أشهر.
وكان أحد أبناء المخيم، قد أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ المحول الرئيسي انفجر قبل أشهر، وجرى تبديله قبل فترة، إلّا أنه احترق مرّة أخرى، إضافة إلى سرقات طالت الكابلات بعد احتراق المحوّل، ما حرم الأهالي من كهرباء الدولة.
وقال اللاجئ الفلسطيني: إنّ انقطاع كهرباء الدولة صار يكلف الأهالي الكثير، نظراَ لتكثيف الضغط على الاشتراك، مشيراً إلى أنّ تشغيل مضخة المياه على الاشتراك عدا عن الأجهزة الكهربائية كالبرادات والمراوح ترفع فاتورة الاشتراك في المولدات إلى أرقام تفوق قدرة الأهالي المالية.
ويستفيد أهالي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من 3 إلى 4 ساعات تغذية كهربائية من مؤسسة كهرباء لبنان، كبقية المناطق اللبنانية، فيما تحرم الأزمة المستمرة نحو نصف أهالي المخيم من الاستفادة منها.