شارك حشد من أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، في وقفة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بوجه سياسات إدارة السجون، مساء أمس الأربعاء 7 أيلول/ سبتمبر، بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق سجن جلبوع.
وتجمع العشرات في ساحة ياسر عرفات وسط المخيم، بحضور ومشاركة مسؤول "لجنة الأسير اللبناني يحيى سكاف" جمال سكاف، وممثلين عن لجان الأحياء والروابط في المخيم، رافعين الأعلام الفلسطينية فيما ألقيت عدة كلمات أكّدت على وقوف اللاجئين الفلسطينيين مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وألقى جمال سكاف كلمة، دعا فيها كافة " الهيئات الدولية العربية والعالمية، والقوى الفاعلة في الأمّة للتحرك الفوري للإفراج عن الأسرى والأسيرات."
كما دعا سكاف، القيادة الفلسطينية باتخاذ قرارات واضحة وصريحة، باعتبار الأسير يحيى سكاف، "أسيراً حياً في سجون الاحتلال ما لم يثبت العكس" علماً أنّ الأسير سكاف مفقود منذ اعتقاله من قبل الاحتلال عام 1978، فيما لا تعترف سلطات الاحتلال بوجوده في السجون.
كلمة الفصائل الفلسطينية، ألقاها أبو صهيب الشريف، اعتبر أنّ مساندة اللاجئين الفلسطينيين للأسرى في سجون الاحتلال في وجه الهجمة الشرسة التي تنفذها إدارة السجون، أقل واجب، وتوجه للحركة الأسيرة قائلاً:" أنتم لستم وحدكم في سجنكم الانفرادي في سجن نفحة وغيره، فالآلاف من شعبنا وأحرار العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا السجان الطاغية."
واستذكر الشريف في كلمته، الأسرى الستّة الذين حرروا أنفسهم عبر حفرهم لنفق في سجن جلبوع يوم 6 أيلول/ سبتمبر من العام 2022 الفائت، والتي كانت بمثابة "صفعة للاحتلال الصهيوني أظهرت أن إرادة شعبنا أقوى من زنازينه ولن تخضع لهذا الاحتلال مهما بلغت قوته وجبروته." حسبما أشار.
وقال الشريف: إنّ "السياسية والحملة الشرسة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرانا البواسل والتي جاءت تجسيداً لقرارات المجرم بن غفير وخاصة فيما يتعلق بالزيارات والتنقلات، والسجن الانفرادي وممارساته كل أساليب الترهيب بحق الأسرى لن ترغم أسرانا على الخضوع له ولسياسته."
وطالب الشريف، بالإفراج عن جثامين الشهداء الذين يحتجزهم الاحتلال في مقابر الأرقام المحتجزة وثلاجات الموتى، وشدد على أن "هؤلاء الشهداء ليسوا أرقاماً بل هم قادة وقناديل تنير لنا طريق العودة والتحرير."
تأتي هذه الوقفة، في وقت يصعّد ما يسمى بوزير الأمن في الكيان " الإسرائيلي" ايتمار بن غفير، من سياساته العدائية للأسرى، وآخرها ما قرره يوم الجمعة الفائت 1 أيلول/ سبتمبر، بتقليص أعداد الزيارات للأسرى الفلسطينيين من زيارتين شهرياً إلى زيارة واحدة، تضاف إلى جملة سياسات اقترحها بن غفير كحرمان الأسرى من المحطات التلفزيونية والمس بالعديد من الحقوق والبنى التنظيمية التي تشكل لهم أساس حياتهم الاعتقالية.
اقرأ/ي أيضاً الأسرى الفلسطينيون في مواجهة سياسات "بن غفير".. ما المطلوب فلسطينياً؟
وكانت لجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، قد قررت منذ الأحد الفائت 3 سبتمبر/ أيلول، الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، للمطالبة بوقف قرارات ما يُسمى "وزير الأمن القومي الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، وفق تقرير أصدرته المؤسسات المعنية بالأسرى الفلسطينيين.