كشف نائب رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عبد العزيز أبو سويرح، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول، أنّ إدارة وكالة "أونروا" قررت سحب ووقف توزيع مدونة السلوك التي أثارت انتقادت واستهجاناً واسعاً.
وأوضح أبو سويرح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ "أونروا" قامت بسحب النشرة من مدراء المناطق التعليمية بعد حملة الرفض الكبير من اتحاد الموظفين ومكوّنات المجتمع المحلي.
وطالب أبو سويرح، وكالة "أونروا" بفتح تحقيقٍ في هذه القضية والوقوف على أسباب نشر هذه المدونة التي ما زالت قيد الجدل في أروقة الأمم المتحدة.
وقبل أيّام أصدر "مكتب الأخلاقيات" التابع لوكالة "أونروا" نشرة تثقيفيّة تحت اسم "مدونة قواعد السلوك" لتوزيعها على مؤسساتها في مناطق اللجوء الخمسة، حيث احتوت الوثيقة على عبارات وأفكار حول المثلية والميل الجنسي بما يخالف أعراف المجتمع وتقاليده.
وتضمنت مدونة السلوك التي عممتها وكالة "أونروا" دعوة إلى المساواة بين الجنسين بمن فيهم من يسمون "المثليين" وجاء في الفقرة التي أثارت حفيظة اتحادات الموظفين والمجلس التشريعي في غزة وعدد من المؤسسات الأهلية: "تنظر الأونروا إلى المساواة بين الجنسين وفقاً لآراء الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك تصنف المساواة بين الجنسين بشمول الزملاء والمستفيدين من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسانية الأخرى 1-LGBT)، وفي حال تعارض ذلك مع الأعراف الثقافية المحلية يجب أن تسترشد سلوكياتنا معايير السلوك للخدمة المدنية الدولية وغيرها من الأنظمة والقواعد التابعة للأمم المتحدة".
ووفقاً للعديد من الجهات الفلسطينيّة المعنية بشؤون اللاجئين والتي رفضت هذه التوجّهات التي وصفتها بـ"الدخيلة على المجتمع الفلسطيني والعربي"، فإنّ مدونة السلوك تحمل في طياتها ابتزازاً وضغطاً على اللاجئين لدفعهم للاعتراف بإجراءات تتناقض مع مدونات السلوك الفلسطينيّة والعربيّة، فيما تدّعي هذه المدونة المكوّنة من 96 صفحة، وجود هذا الأمر بين الموظفين واللاجئين، وتدعو إلى "ترك الأخلاق وتطبيق التعاليم الدولية التي تدعم هذه السلوكيات" بحسب بيانات صدرت عن هذه المؤسسات.