دعت الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، اليوم الخميس 21 سبتمبر/ أيلول، إلى مقاطعة مهرجان الاتحاد الأوروبي في بيت جالا، انتصاراً للشهداء والأسرى ونضال الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأوضحت الشبكة العالميّة للاجئين في بيانٍ لها، وهي شبكة تضم 42 مؤسّسة فلسطينيّة وطنيّة، أنّ الدعوة إلى مقاطعة هذا المهرجان تأتي انطلاقاً من الثقافة والقيم الوطنية الفلسطينيّة، لذلك على كل المؤسّسات الوطنية وأبناء وبنات الشعب الفلسطيني الأحرار والشرفاء مقاطعة ما يُسمى "مهرجان بيت جالا الدولي للسلام"، وذلك رفضاً لفحوى هذا المهرجان وتمويله وتوقيته.
وأكَّدت الشبكة، أنّ هذا المهرجان الذي يحمل عنوان "السلام" يتجاهل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس وعقبة جبر وغزة وكلّ فلسطين، ففي الوقت الذي يرتقي فيه الشهداء، وتتعاظم معاناة الأسرى، ويضيق الحصار على غزة، يأتي هذا المهرجان الممول من الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر 6 من فصائل المقاومة الفلسطينيّة ونضال الشعب الفلسطيني إرهاباً بشعارٍ مضلل باسم "السلام"، ومن جهة ثانية، يخفي هذا المهرجان حقيقة أنّ الاتحاد الأوروبي قد فرض بالإضافة إلى شرط إدانة المقاومة مقابل التمويل، فحص كلمات الأغاني والشعارات والرموز والفقرات التي ستقدم في المهرجان كي يتحقق من أنها "لا تحوي دعوات للعنف وعبارات إرهابية" بحسب الاتحاد!.
وتابعت الشبكة: وإمعاناً في توظيف المال لأغراضٍ سياسيّة دنيئة، سيتم صرف مبالغ كبيرة للمشاركين والبائعين، وكأن الغاية هي تخريب الوعي الوطني، وبهذا فإنّ الاتحاد الأوروبي يتماهى تماماً مع سياسات صهر الوعي والأسرلة والتغريب الصهيونية، بل ويسعى عبر المتهافتين على المنح بأيّ ثمن ليفرض علينا التنكّر لقيمنا وثقافتنا الوطنية مقابل أمواله!.
وأشارت الشبكة إلى أنّها نبّهت في وقتٍ سابق إلى أنّ مجتمع المانحين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، يكثفون في الآونة الأخيرة من حملاتهم لترويج أنفسهم كداعمين للشعب الفلسطيني بينما يفرضون شروطاً سياسية وأمنية مرفوضة وطنياً مقابل أموالهم، مضيفة: أنه بالنسبة للمولين المطلوب صورة يتم استغلالها لتضليل العالم وتشويه الوعي كصورة ممثل الاتحاد الأوروبي الذي جاء إلى بيت لحم قبل عام ونيف بدعوى دعم ماراثون فلسطين، فاستغل أطفال فلسطين ليرفع علم أوكرانيا وشعار الاتحاد الأوروبي بينما رفض الصورة مع علم فلسطين بدعوى الحيادية!
وأضافت الشبكة: أنّ الاتحاد الاوروبي العاجز عن إدانة الجرائم "الإسرائيليّة" ويكتفي بمطالبة "إسرائيل" بضبط النفس، ويفرض على مؤسساتنا إدانة المقاومة بفصائلها ومناضليها ومناضلاتها، بشهدائها وجرحاها وأسراها مقابل أمواله لا يستحق رفع شعاره و/أو الترويج له.
وأكَّدت الشبكة، أنّها ليست ضد الأنشطة والفعاليات الثقافية، بل على استعداد لتنظيم وإحياء مهرجان وطني - دولي في بيت جالا نفسها دعماً للقيم والمقاومة الفلسطينيّة مجاناً وبدون دعم الاتحاد الأوروبي ومن على شاكلته من المؤسسات المانحة التي تمس بنضال الشعب الفلسطيني.
ودعت الشبكة، الجهة المنظمة للمهرجان المذكور وهي (بلدية بيت جالا) إلى إلغاء المهرجان والانتصار للقيم والمقاومة الفلسطينيّة النبيلة واحترام الشهداء والأسرى، فيما دعت الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التي تفرض شرط "إدانة الإرهاب" إلى سحب شروطهم أو "الانسحاب من دمنا".
كما دعت الشبكة العالمية كافة المؤسّسات الوطنيّة الأهليّة والحكومية والخاصّة والشركات، وأحرار الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة المهرجان سواء بسحب الدعم المالي المقدم للمهرجان، أو بالامتناع عن المشاركة في الفعاليات، أو بالامتناع عن مجرد الحضور، فيما طالبت القوى الوطنية الفلسطينية إلى تجديد وتشديد موقفها الرافض للتمويل المشروط سياسياً، والذي سبق إعلانه قبل ثلاث سنوات، و"ذلك لوقف حالة الانحدار والتساقط في شرك المانحين المتواطئين مع منظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلية".