أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، أن الدعم التطوعي لن يكون كافياً، بل سيؤدي إلى انهيار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأوضح أبو هولي في تصريحٍ لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أنّ وكالة "أونروا" تعتبر عاملاً للاستقرار في المنطقة، ودعم وكالة "أونروا" هو مسؤولية دولية تقع على عاتق الأمم المتحدة لأنّها إحدى مؤسّساتها العاملة في المنطقة.
وبيّن أبو هولي، أهمية تقديم المزيد من الدعم المالي من قبل الأمم المتحدة وتخصيص ميزانية كاملة من ميزانيتها لصالح وكالة "أونروا"، محذراً من أنّ الأموال التي تلقتها "أونروا" في اجتماع المانحين لن تكفي لتقديم الخدمات المطلوبة حتى نهاية العام، وستكون مجرّد تغطية حتى شهر أكتوبر القادم.
كما شدّد أبو هولي، على أنّ استهداف المخيمات، مثل مخيم جنين ومخيم نور شمس، واستهداف مخيم عين الحلوة في لبنان، واستهداف "أونروا" من خلال أزمتها المالية وتداعياتها المباشرة على مجتمع اللاجئين، يشكلون جزءاً من مؤامرات متكاملة تهدف إلى تحقيق شطب حق العودة للشعب الفلسطيني.
كما قال أبو هولي، أنّ الأزمة المالية ستؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للاجئين في مجال التعليم والصحة، وستؤدي إلى عدم توفر الأمن الغذائي، حيث لن تكون وكالة "أونروا" قادرة على تقديم الدعم الغذائي لمليون وسبعمائة ألف لاجئ في الأقاليم الخمسة، مطالباً الدول الأوروبية بزيادة دعمها المالي لوكالة "أونروا" على مدى سنوات متعددة، مما سيمكن الوكالة من وضع ميزانية مستقرة واستدامة مالية، دون ربط الدعم المالي بالإصلاحات أو القضايا السياسية.
ويُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" حصلت على تعهدات من الدول المانحة خلال اجتماع يوم الخميس 21 أيلول/ سبتمبر في نيويورك، تساعدها في استمرار خدماتها حتّى شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل.
وكانت المملكة الأردنية والسويد، قد استضافتا اجتماعاً وزارياً على مستوى الدول المانحة لوكالة "أونروا" برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش"، وذلك على هامش اجتماع الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ المتبقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.