أصيبت امرأة من أبناء مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، جراء سقوط أجزاء من سقف منزلها، أمس الثلاثاء 3 تشرين الأول/ أكتوبر، وتم نقلها إلى المستشفى.

وكان منزل اللاجئ أبو عادل كبيب في المخيم، قد تعرض لسقوط أجزاء كبيرة من سقفه جراء الرطوبة، ما أدّى إلى إصابة امرأة من العائلة، ما تزال تتلقى العلاج في المستشفى.

الجدير ذكره، أنّ حادثة انهيار السقف، هي الثالثة من نوعها في مخيم برج الشمالي خلال 10 أيام، حيث تعرض منزلان في المخيم أواخر شهر ايلول/ سبتمبر لانهيار أجزاء منهما جراء تقادم البناء ومماطلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالنظر في طلبات الترميم، وبعضها مقدّم منذ عشر سنوات، حسبما يقول لاجئون.

اقرأ/ي الخبر سقوط أجزاء من منزلين خلال أسبوع في مخيم برج الشمالي

وبحسب أرقام وكالة "أونروا" فإن 7 آلاف وحدة سكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحتاج إلى ترميم، بسبب تقادمها وتهالك إنشاءاتها بفعل الرطوبة فيما تزداد مخاوف اللاجئين من ازدياد حالات الانهيار مع حلول فصل الشتاء.

وفي وقت سابق من العام الماضي، قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان هدى السمرا، إنّ الحاجة لإعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، تفوق بكثير الأموال المتوفرة لدى الوكالة.

وأشارت السمرا في حديث صحفي، إلى "أنّ الوكالة ترمم البيوت ذات الأولوية الموضوعة على قوائم الوكالة، وعند الانتهاء منها، يجري تجديد القائمة ببيوت جديدة منتظرة إعادة التأهيل".

يذكر، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، ممنوعون من إدخال مواد البناء لترميم منازلهم، وذلك بموجب قانون أصدرته السلطات اللبنانية عام 1997 يمنع إدخال مواد البناء إلى المخيم، فيما صدر تأكيد عام 2001 عبر القانون رقم (296) على حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من التملك أو البناء.

ويعتمد اللاجئون اعتماداً كليّاً على وكالة "أونروا" في مسألة ترميم المنازل المتهالكة، وسط اتهامات للوكالة بالمماطلة في النظر بألاف الطلبات المقدمة من قبل الأهالي لترميم منازلهم، وبعضها جرى تقديمه منذ سنوات.

اقرأ/ي أيضاً المنازل المتهالكة إلى الواجهة من جديد.. مناشدات إلى "أونروا" لإعادة الترميم