أفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل، بأنّ العشرات من عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية انتشروا في محيط مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم بالضفة المحتلة.

وأوضحت المصادر، أنّ عناصر أمن السلطة نصبوا الحواجز، وشرعوا في تفتيش المركبات على امتداد شارع نابلس.

وبحسب المصادر، فإنّ هذا الاستنفار الأمني لأجهزة أمن السلطة يأتي بالتزامن مع دعوة كتيبة طولكرم للمشاركة في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي عصر اليوم في ساحة مخيم نور شمس.

وفي وقتٍ سابق، نظّمت كتيبة طولكرم، مسيرة جماهيريّة خرجت من وسط مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين، وذلك رفضاً لإجراءات أجهزة أمن السلطة بحق المُخيّم.

وطالبت كتيبة طولكرم، في مراتٍ عديدة، السلطة وأجهزتها الأمنية، بوقف عدوانها على مُخيّم نور شمس، ووقف عملية إزالة الحواجز التي يضعها المقاومون لحماية المُخيّم من اقتحامات الاحتلال.

وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حول الحالة النضاليّة في مخيمات اللاجئين بطولكرم، تطرّق إلى اقتحام أجهزة أمن السلطة للمخيمات، إذ قال رئيس جمعية قرية وادي الحوارث في مخيم طولكرم حسين الشيخ علي في التقرير، أنّها خطوة خاطئة ومدانة ومرفوضة، لأنّ "الأصل أن يكون دور الأجهزة الأمنيّة حماية الناس وعدم المساس بأرواحهم، وما حدث مستنكر من الجميع، لأنّ دور الأجهزة الأمنيّة يجب أن يكون حامياً وداعماً للمقاومة في المخيمات، ومسألة اقتحام هذه الأجهزة للمخيمات مرفوضة من كل القوى والأطراف الوطنيّة في المخيم، وأي شيء يمس الأمن العام يجب أن يتم اللجوء فيه إلى الحوار".

وتحتضن مدينة طولكرم بالضفة المحتلة مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين من أصل 19 مخيماً فلسطينياً موزعين على امتداد الضفة الغربية، وخلال الشهور الأخيرة طال هذان المخيمان -كما بقيّة مخيمات الضفة- جانباً ليس هيناً من عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" الشامل على الأرض الفلسطينيّة.