شارك اللاجئون الفلسطينيون في سوريا داخل عدد من مخيماتهم وأماكن تهجيرهم في شمال البلاد، في مظاهرات غاضبة، تنديداً بمجزرة الاحتلال "الإسرائيلي" في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في قطاع غزة ليل أمس الثلاثاء، وراح ضحيته 471 من النازحين والمرضى والجرحى المدنيين، في تصعيد لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على المدنيين المحاصرين في قطاع غزة.

في مخيم درعا جنوب سوريا، تجمّع المئات من أبناء المخيم اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/ أكتوبر، في مدرسة "كفركنا" التابعة لوكالة "أونروا" بعد مظاهرة جابت شوارع المخيم، نددت بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في المستشفى، والصمت العربي حيال المجازر المتواصلة منذ 11 يوماً.

مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا أفاد، أنّ المظاهرة جاءت بناء على دعوة أطلقها وجهاء المخيم وناشطون ليل أمس الثلاثاء، للتعبير عن دعم وإسناد أهالي غزة في وجه المجازر الوحشية التي يتعرضون لها، وإعلاء الصوت للفت أنظار العالم بأنّ الفلسطينيين في الشتات يساندون أهلهم ويؤكدون على مطالبهم بالخلاص من الاحتلال والعودة.

ولبّى المئات، الدعوة للتظاهر عند الساعة الخامسة من مساء اليوم أمام جامع الحسن، فيما ألقيت كلمات خلال التجمّع في حرم مدرسة كفر كنا، أكّدت على أنّ فلسطين هي القضية والهدف الأساسي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، رغم الظروف التي يعيشونها وما حلّ بهم من كوارث خلال السنوات الفائتة، وطالبت المجتمع العربي للتحرك لدعم الفلسطينيين والتصدي لممارسات الاحتلال التي تطال كيان العرب أجمع.

ومع انتشار أنباء المجزرة المروّعة في المستشفى المعمداني ليل أمس الثلاثاء، تداعى اللاجئون الفلسطينيون إلى شوارع مخيماتهم، في مسيرات غاضبة، للتنديد بالمجزرة، والمطالبة بالقصاص لضحايا المجزرة "الإسرائيلية" المتواصلة بحق أهالي القطاع.

وخرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النيرب بحلب شمالي سوريا، ليل أمس الثلاثاء، في مظاهرة حاشدة، شاركت فيها النساء والأطفال بكثافة، أكّدوا على تلاحمهم مع أبناء شعبهم في قطاع غزة، عبر هتافات نددت بالإبادة الجماعية، وأكّدت اصطفاف اللاجئين مع خيار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وكل فلسطين.

كما خرجت مظاهرة حاشدة في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، شارك فيها الآلاف من أبناء المخيم، حاملين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات نددت بالجريمة "الإسرائيلية" والانحياز الغربي للاحتلال، والصمت العربي والدولي على إبادة الفلسطينيين.

كما تظاهر الفلسطينيون ليلاً، في مخيمات خان دنون وخان الشيح بريف دمشق، في حين خرجت دعوات للتظاهر ظهر اليوم الأربعاء، إلّا أنّه لم تُنفّذ نظراً للحاجة إلى موافقات من قبل الأجهزة الأمنية السوريّة، حسبما أكدّت مصادر محليّة.

أمّا في مناطق شمال سوريا، شارك اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون في كلّ من ادلب ومدن وبلدات الباب وأطمو ومارع وأعزاز، في مظاهرات حاشدة، عبّر فيها المواطنون السوريون واللاجئون الفلسطينيون عن غضبهم وتنديدهم بمجازر الاحتلال الوحشية في غزّة، وبمجزرة المستشفى المعمداني، وطالبوا بموقف عربي موحد وفعال من أجل وضع حد لهذه الجرائم "الإسرائيلية" المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد