انسحب جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين أوّل، من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين ومحيطه بشكلٍ كامل بعد فشله في الوصول للمقاومين.
وانتشلت الطواقم الطبية جثامين خمسة فلسطينيين استُشهدوا برصاص قوات الاحتلال في المخيم، فيما أفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم الجمعة عمليات دهم وتفتيش واسعة في المخيم، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع المقاومين داخل المخيم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وداهمت العشرات من المنازل، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب، وحققت مع سكانها ميدانياً.
واندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل المخيم ومحيطه، حيث تواصلت هذه الاشتباكات طوال ساعات الليل، واستهدف المقاومون آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع.
ويوم أمس، اقتحم جيش الاحتلال، منزل النائب الشيخ فتحي قرعاوي في المخيم وحوّله لـ"ثكنة عسكرية" تزامناً مع نصب ووضع قناصة على المنزل وفي محيطه.
ومنذ أمس، ارتقى 12 لاجئاً فلسطينياً وأصيب العشرات جراء اجتياح جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمخيم نور شمس، فيما اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط له في وحدة المستعربين وإصابة عشرة آخرين.
وأعلن الجيش "الإسرائيلي"، مساء أمس، عن مقتل الرائد "مكسيم رازنكوف" من وحدة المستعربين متأثراً بجروح أصيب بها من جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور شمس، وإصابة تسعة جنود آخرين بجروح متفاوتة.
كما نفذت قوات الاحتلال حملات دهم للعديد من المنازل في حارات مخيم نور شمس، تخللها تفجير عدة منازل، واعتقال 15 فلسطينياً على الأقل، والتحقيق ميدانياً مع آخرين.
وتحتضن مدينة طولكرم بالضفة المحتلة مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين من أصل 19 مخيماً فلسطينياً موزعين على امتداد الضفة الغربية، وخلال الشهور الأخيرة طال هذين المخيمين -كما بقيّة مخيمات الضفة- جانباً ليس هيناً من عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" الشامل على الأرض الفلسطينيّة.