ارتفعت حصيلة شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 4651 شهيدا بينهم 1873 طفلاً، واستشهد في ساعات فجر وصباح اليوم الأحد وهو اليوم السادس عشر من العدوان أكثر من 140 فلسطينياً، عقب تهديدات من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتكثيف الغارات ليل السبت ما رفع حصيلة ضحايا يوم السبت فقط إلى 200.
ووفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، فقد ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 4651 شهيدا بينهم 1873 طفلاً و1023 امرأة و187 مسناً، بالإضافة إلى 14245 مصاباً.
وقالت الوزارة: إنها تلقت 1450 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 800 طفل.
وقالت مصادر طبية: إن 143 شهيداً و 262 جريحاً وصلوا مستشفى شهداء الاقصى في قطاع غزة خلال اليوم
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إنه تم توثيق ورصد استهداف وقصف الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، لأكثر من 15 تجمعاً للفلسطينيين بالأسواق وأمام المخابز ومراكز الإيواء والساحات، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، مضيفاً أن مستشفيات غزة تستقبل كل ساعة 50 شخصاً بين شهيد وجريح، أغلبهم نساء وأطفال.
وأظهرت صور وثقها مراسلنا من مشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة افتراش جثامين شهداء الغارات "الإسرائيلية" ساحة المشفى، وأفاد أنّ مستشفى شهداء الأقصى في غزّة، استقبلت أكثر من 15 شهيداً ارتقوا ظهر اليوم في استهداف الاحتلال منازل عائلات المصري وأبو معيلق وسط منطقة دير البلح وسط القطاع، وأشار مراسلنا أنّ معظم الشهداء والمصابين من الأطفال.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أكّد أنّ القصف استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى صباح اليوم الأحد، الذي يؤوي مئات الأسر النازحة عن مناطق شمال ووسط القطاع.
ووثّقت مصادر طبيّة منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، استشهاد أكثر من 80 فلسطينياً جراء سلسلة غارات "إسرائيلي" على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتقى 16 فلسطينياً في غارة "إسرائيلية" استهدفت منزل عائلة أبو القمصان في منطقة العلمية بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم سيدتان وطفل في حصيلة أولية جراء غارة صهيونية على منزل يعود لعائلة الأسطل وسط مدينة خان يونس، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف منطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدف طيران الاحتلال عدة شقق سكنية في محيط مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاد عدد من الشبان.
واستشهد عدد من الفلسطينيين في قصف منزلين في رفح، كما استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بعد استهداف منزل في خربة العدس في رفح.
وفي المنطقة الوسطى، استهدف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي لاجئين الفلسطينيين، وشن غارات مكثفة في خان يونس تركزت بالمناطق الشرقية وأراضي زراعية ما أدى لوقوع عدة إصابات، فيما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب العشرات، الليلة الماضية، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي، على مقهى "ريو" في شارع جلال وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي لجأ إليه عدد من النازحين بعد أن دمرت منازلهم.
وفي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، قصفت طائرات الاحتلال مسجدين في المخيم شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي وقتٍ سابق، أمس السبت، استشهد 5 فلسطينيين في قصف منزل في حي الزيتون شرق غزة، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني 5 جثامين من تحت أنقاض منزل آخر في الحي ذاته يعود لعائلة ياسين، فيما استشهد 8 فلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال استهدف مطعماً في سوق مخيم النصيرات وسط غزة، يعود لعائلة عقل.
كما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلاً يعود لعائلة أبو شمالة بحي تل السلطان، غرب رفح.
تأتي هذه الغارات المكثفة، والمتواصلة، بعد تهديد أطلقه المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "دانيال هغاري" مساء أمس السبت، حيث قال: "اعتباراً من اليوم سنكثّف الهجمات الجوية لتقليل التهديد" وجدد دعوته لأهالي قطاع غزّة أن يواصلوا انتقالهم إلى جنوب القطاع، في إطار مشروع التهجير الذي أعلن عنه الاحتلال في إطار حربه على القطاع.
ووضع المتحدث العسكري، التوجه لتكثيف الغارات الجوية، في إطار التمهيد لعملية بريّة يستعد لها جيش الاحتلال، وأشار إلى أنّ "غزة مكتظة بالسكان، العدو يحضر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضا نستعدّ لهم"، وفق قوله.
وفي وقت سابق، كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل ما لا يقل عن 1661 طفلاً، جرّاء غاراته الجوية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تاريخ انطلاق معركة طوفان الأقصى، و27 طفلاً في الضفة في الفترة ذاتها، أي بمعدل 120 طفلاً يومياً.