أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الخميس 26 تشرين الأول/ أكتوبر، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة إلى 7028 شهيداً منهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، إضافة إلى إصابة 18 ألفاً و484 فلسطينياً بجراح مختلفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت وزارة الصحة: إن جيش الاحتلال تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات المدنية في منازلها، راح ضحيتها 5224 شهيداً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى تلقيها 1650 بلاغاً عن مفقودين منهم 940 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض، ما يرجّح ارتفاع أعداد الشهداء مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" وتدهور الوضع الصحي والإنساني.
وأكدت وزارة الصحة: أن الاستهداف "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 101 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، وأن الاحتلال تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وخلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ارتكب الاحتلال 43 مجزرة راح ضحيتها 481 شهيداً غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة.
الأمم المتحدة: يتم قصف طرق الإجلاء
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة في بيان لمنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "لين هاستينغر"، اليوم الخميس، استهداف طائرات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طرق الإجلاء التي دعا الأهالي إلى سلكها للتوجه نحو مناطق جنوب القطاع.
وقالت المنسقة "هاستينغر" في بيان نشرته وكالة "فرانس برس": إنّ قطاع غزة يشهد قصفاً مركزاً على كافة مناطقه، وإنّ الإنذارات المسبقة التي وجهها الجيش "الإسرائيلي" إلى الفلسطينيين من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع لا تُحدث أي فرق.
وجاء في بيانها: "حين يتم قصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوافر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة".
وجاء بيان المنسقة الأممية، في وقت تتحضر فيه دول العالم لعقد جمعية عامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك، الرابعة عصراً بتوقيت القدس المحتلّة والشرق الأوسط.
وجاءت الدعوة لجلسة طارئة للجمعية العامة، من قبل الأردن والمجموعة العربية برئاسة جمهورية موريتانيا، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي على مدى عدّة جلسات، في إقرار مشروع قرار يوقف إطلاق النار، ويضمن إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
ومن المقرر، أن يدعو مشروع القرار الأممي، إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإلغاء أمر الإخلاء الصادر عن جيش الاحتلال لأهالي قطاع غزّة في يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ورفض أي محاولات لنقل السكان المدنيين الفلسطينيين قسرًا.
يأتي ذلك، في وقت يواصل جيش فيه الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على أهالي قطاع غزة، بالتوازي مع ارتكاب جريمة التجويع الجماعي، حسبما أكدت منظمة "أوكسفام" بتقرير صادر عنها اليوم الخميس، يشير إلى أن قطاع غزة لم يتلق سوى 2% من احتياجاته الغذائية منذ أكثر من أسبوعين.