حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة تدخل شهرها الثاني

ارتقاء أكثر من 200 فلسطيني في غزة خلال ليلة واستهداف متواصل للمستشفيات

الإثنين 06 نوفمبر 2023

ارتقى أكثر من مائتي فلسطيني في ليلة واحدة جراء غارات "إسرائيلية" مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط ورود عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات من جثامين الشهداء بالشوارع في ظل انقطاع شبكتي الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة.

ودخلت حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، شهرها الثاني، وسط قصف "إسرائيلي" جوي ومدفعي وبحري منذ ليلة أمس الأحد حتّى الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، وصفت بالأعنف على الإطلاق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، في ظل قطع كامل لشبكتي الاتصالات والانترنت.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، جراء القصف المكثّف لجيش الاحتلال على مدينة غزة وشمال القطاع فقط.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ورود عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين بالشوارع لفلسطينيين ارتقوا في مناطق مختلفة من غزة ممن حاولوا التوجه للممر الآمن المزعوم، وممن حاول الاحتماء من غارات الليلة الماضية.

061123_Dair El-Balah_OD_00(49).jpg

وفي وقت لاحق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنه لليوم الرابع يمنع الاحتلال إخراج الجرحى من قطاع غزة بقطع الطرق بين شمال القطاع وجنوبه، مطالباً الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالتحرك لضمان خروجهم.

وقال: إن أي جهود لإخراج قوافل للجرحى إلى معبر رفح يجب أن تصاحبها سيارات الصليب الأحمر والأمم المتحدة لضمان حمايتها وسلامتها وعدم قصفها كما جرى في القافلة الأخيرة.

واستهدف الاحتلال بشكل مكثّف خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، المستشفيات في قطاع غزة، وأحدثت الغارات "الإسرائيلية" المركزة أضراراً جسيمة مستشفى الطب النفسي ومستشفى العيون في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، بشكل أخرجها عن الخدمة، علماً أنها المستشفى الوحيدة التي تقدم خدمات طبيّة باختصاصها، وفق ما أكدت وزارة الصحة

كما استهدفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" عن عمد، مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، حيث استهدف القصف الطابق الثالث للمستشفى والمخصص لقسم الأورام وسرطان الأطفال، ما أدّى إلى استشهاد 5 فلسطينيين من النازحين إلى المستشفى وإصابة آخرين بينهم أطفال.

واستهدف الاحتلال بشكل عنيف ليلة الأحد/ فجر الاثنين، محيط مستشفى القدس في حي تل الهوا، كما أغارت الطائرات الحربية على مناطق قريبة من مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، ويقدم الخدمات الطبية لآلاف المرضى والجرحى، فضلاً عن إيوائه لأكثر من 40 ألف فلسطيني نازح.

واستهدف طيران الاحتلال بشكل مكثّف، مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، ما أدّى إلى تدمير مربّع سكني كامل، واستشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

فيما استقبل مستشفى شهداء الأقصى، نحو 40 شهيداً ارتقوا في قصف مناطق وسط وغرب مدينة غزة ليلة أمس، فيما وصل إلى المستشفى الإندونيسي أكثر من 9 شهداء في استهداف الاحتلال منزلاً في منطقة جباليا، فضلاً عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا جراء استهداف مناطق بيت لاهيا في الشمال، وكافة أحياء مدينة غزة.

061123_Dair El-Balah_OD_00(51).jpg

وارتفعت صباح اليوم الاثنين، حصيلة الشهداء الذين ارتقوا بقصف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلين في منطقتي دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة، إلى 45 شهيداً، فيما أكدت مصادر محليّة وجود الكثير من الضحايا تحت الأنقاض.

كما أفادت مصادر محليّة، باستشهاد فلسطيني وإصابة تسعة آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استهدف الاحتلال، منزل الصحفي محمد الجاجة في حي النصر بمدينة غزة، ما أدّى الى استشهاده مع عدد من أفراد عائلته.

وفي وقت سابق الليلة، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية في رام الله د. مي الكيلة حاجة قطاع غزة لمستشفيات ميدانية للتعامل مع كم الإصابات الضخم في القطاع، مناشدة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات

ويستمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب هذه المجازر الفظيعة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية التي ترتقي إلى مستوى كارثة، وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد سابقاً، أن قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة، حيث يقضي الفلسطينيون أكثر من 4 ساعات للحصول على الخبر و3 أخرى للحصول على المياه.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد