طالبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزّة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، بالعمل الفوري على ترميم المستشفيات التي دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حربه على قطاع غزّة، وذلك خلال فترة الهدنة التي جرى تمديدها ليومين، والكشف عن مصير الكوادر الطبيّة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، إنّ في ظل اتفاق الهدنة التي بدأت الجمعة الفائتة وتستمر ليومين إضافيين، نطالب بإعادة ترميم كل المستشفيات التي دمرها الاحتلال وأفسد مرافقها والعشرات من الأجهزة الطبية فيها، بشكل فوري وعاجل.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية والوسطاء المصريين وحركة حماس اليوم الاثنين، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية التي بدأت الجمعة 24 نوفمبر الجاري، في قطاع غزّة ليومين إضافيين، وذلك بعد ان دخلت يومها الرابع والأخير.
وشدد معروف، على ضرورة المعالجة الفورية والسريعة لما دمّره الاحتلال في المستشفيات، خلال فترة تمديد الهدنة، لتقديم الخدمات الطبيّة لأكثر من مليونين ونصف فلسطيني من سكان القطاع، وتفادياً لكوارث إنسانية كبيرة جراء توقف القطاع الصحّي.
وحمّلت الحكومة على لسان المكتب الإعلامي، الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الحرب على المستشفيات والكوادر الطبية، وعلى سلامة الكوادر الطبيّة التي اعتقلها الاحتلال من مستشفى الشفاء وعلى رأسهم مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
الاحتلال يعتقل مدير مستشفى الشفاء في غزة وكوادر طبية
من جهته، أكّد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة اليوم الاثنين، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" تعمد إخراج مستشفيات القطاع عن وظيفتها في تقديم العلاج للمرضى وإنقاذ الجرحى.
وأكّد على ضرورة تقديم الدعم العاجل لمستشفيات شمال قطاع غزّة، خاصة فيما يتعلق بالأدوية والمستلزمات الطبية اليومية التي يجري استهلاكها، وإعادة أهلية المستشفيات لتقوم بوظائفها وتوفير المناخ الملائم لذلك.
وقال القدرة، إنّ الاحتلال تعمّد ضرب البنية التحتية في المستشفيات وتهجير السكان من مناطق الشمال إلى جنوبه، بما في ذلك الكوادر الطبية، واستشهاد وإصابة عدد كبير من الكوادر الطبية وتدمير أكثر من 60 سيارة إسعاف، واستهداف 160 مؤسسة صحية، وخروج 28 مستشفى عن الخدمة، إضافة إلى 63 مركزا للرعاية الأولية.
وحول وضع المستشفيات في اليوم الرابع لاتفاق الهدنة، قال القدرة إن "المساعدات الطبية التي دخلت أقل مما هو مأمول، ومع الأسف لم يتم توجيهها أيضا إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، وهذا يبقي المنظومة الصحية منهارة".
من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى "بذل الجهود كافة لاستعادة وتعزيز وحماية المرافق الصحية في غزة لضمان استمرارية الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها، فضلا عن الإجلاء الطبي المستمر والمنظم والآمن ودون عوائق للمصابين بجروح خطيرة والمرضى إلى مصر وعبرها عن طريق معبر رفح الحدودي."