مطالبات بـ "وقف الضوء الأخضر الأمريكي الممنوح لقصف المستشفيات"

عدد ضحايا حرب الإبادة على غزة في ازدياد وسط إمعان باستهداف المستشفيات

الثلاثاء 05 ديسمبر 2023

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين ارتفاع عدد شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 15899 مشيرة إلى أن 70 % من ضحايا الحرب هم من النساء والأطفال.

 

وقال الناطق باسم الوزارة د.أشرف القدرة: إن أكثر من 42 ألف فلسطيني أصيبوا بجروح وحروق مختلفة  جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل لليوم الـ59 على التوالي فيما المنظومة الصحية في القطاع مصابة بعجز تام جراء تعمد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف المستشفيات بالإضافة إلى عدم توفر الوقود والمستلزمات الطبية في المستشفيات القليلة التي ما تزال تعمل.

 

وأضاف القدرة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دمر 56 مؤسسة صحية بالكامل ويعتقل 35 من الكوادر الطبية، مطالباً بحماية المستشفيات والطواقم الصحية والإنسانية، وبتوفير ممر آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج الجرحى من أجل العلاج في الخارج.

 

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد طالب اليوم الاثنين، بوقف الضوء الأخضر الدولي الممنوح لـ "إسرائيل" باستهداف المستشفيات، محذراً من أن قصف مستشفى كمال عدوان انتهاك للقانون الدولي الإنساني ويدلل على خطة "إسرائيلية" للقضاء على القطاع الصحي.

وأكد المكتب في تصريح صحفي عبر منصة "تلغرام"، أن قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يُعدّ انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأيسر قيم الإنسانية، محذّراً من أن استهداف المستشفى يدل على وجود خطة "إسرائيلية" متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي، بما يشمل ذلك مباني المستشفيات.

 

وأشار المكتب إلى أن الجيش "الإسرائيلي" قصف بشكل مباشر أكثر من 14 مستشفى بمحافظتي غزة وشمالي القطاع بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات، وحاول اغتيال العديد من الأطباء، واعتقل 35 طبيباً وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية المدير العام لمجمع الشفاء الطبي.

 

 وأسفر استهداف بوابة مستشفى كمال عدوان، الأحد 3 كانون الأول/ ديسمبر عن ارتقاء 4 شهداء وإصابة 9 فلسطينيين على الأقل، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد لجؤوا للمستشفى طلباً للأمان.

وأكدت مصادر طبية وجود أكثر من 35 جثمان شهيد داخل وأمام المستشفى لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف "الإسرائيلية".

 

في السياق، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش: إن النازحين والجرحى والمرضى والكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان باتوا محاصرين بعد انتشار قناصة جيش الاحتلال على أسطح المباني المجاورة للمستشفى.

 

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور أحمد الكحلوت، إن الطاقم الطبي يعمل في ظروف غاية في الصعوبة "وتحت ضغط يفوق التحمل"، لكنه أكد أن "أحداً من الأطباء والممرضين لن يغادر المستشفى، ولو بقي فيه مريض واحد أو مصاب".

 

واستقبل مستشفى مجمع ناصر الطبي في خان يونس وهو واحد من المستشفيات القليلة التي ما تزال تعمل في القطاع بإمكانيات محدودوة، مزيداً من الجرحى في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، بعد أن تعرضت المدينة خلال الساعات الماضية "لعشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية، خاصة المنطقة الشرقية وسط المدينة".

 

وأكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن المستشفيات العاملة الآن في غزة وشمالي القطاع هي فقط مستشفى كمال عدوان والعودة والأهلي العربي.

 

وقال زقوت في تصريح لوكالة انباء العالم العربي: "هذه المستشفيات سعتها الاستيعابية صغيرة، ولا يجرى فيها عمليات جراحية كبيرة ولا يوجد فيها عناية مركزة، بالتالي ما يتم فيها عملية تصنيف للجرحى حسب الحالات التي تصل وعمل إسعاف أولي والإبقاء على حياتهم قدر الإمكان".

 

وأضاف زقوت أن "مستشفيي الشفاء والإندونيسي توقفا عن العمل، ويتم إجراء غسيل الكلى فيهما لبعض الحالات، لكن اليوم كان هناك صعوبة بالوصول لمستشفى الشفاء حيث يتم إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن ما يزيد الأمر سوءاً أن هو إعلان جيش  الاحتلال المستشفى الأوروبي في خان يونس منطقة اشتباك وقصف مستمر وبالتالي فإن الكثير من الطواقم غادرت وأصبح النازحون تحت القصف والمستشفى في وضع صعب، موضحاً "لو تكرر سيناريو (مستشفى) الشفاء في مستشفيات الأوروبي وناصر لا يوجد مكان يذهب إليه المواطنون .. هذه إبادة جماعية".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد