أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في غزّة والهلال الأحمر الفلسطيني شمال القطاع، اليوم الخميس 7 كانون الأوّل/ ديسمبر، توقف كامل الخدمات الصحيّة في مناطق شمال قطاع غزّة، سواء المستشفيات أوّ خدمات الإسعاف الأوّلي التي تقدمها فرق الهلال الأحمر، وكذلك كافة الخدمات المتعلقة بإنقاذ الأرواح، وذلك مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" ضد أهالي القطاع يومها الـ 62.
وأكّد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، مشيراً إلى أن هناك أيضاً صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء؛ وذلك في ظل محاولات تشغيل بعض أقسامه لتقديم بعض خدمات العناية بالجرحى وقسم غسيل الكلى.
وزارة الصحة في قطاع غزّة، أشارت إلى محاولات متواصلة لتشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات الكبيرة، وأكّدت أنّ مناطق شمال القطاع أضحت بلا أيّ غطاء صحّي، في وقت تعجز مستشفيات الجنوب عن استقبال حالات جديدة.
وأشارت الوزارة، إلى أنّ مستشفى ناصر في رفح جنوب القطاع، أصبح مكتظا بنحو 1000 جريح، بينما يفترش المصابون الأراضي والممرات، وسط عجز عن تقديم لهم أي خدمات منقذة للحياة.
واستهدف الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم، مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا شمال قطاع غزّة، بشكل أخرجه تماما عن الخدمة، وجعله غير صالح للقيام بخدمات أولية، جراء تدمير أجزاء أساسية منه، ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية إليه بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المناطق الشمالية.
ليست فقط خدمات المستشفيات التي توقفت شمالاً، إنّا طال التعطيل الشامل فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أعلن توقف خدماته بشكل كامل في مناطق شمال القطاع.
وأعلنت الجمعية عن توقف مركز إسعاف شمال غزة عن العمل، بسبب نفاد الوقود الخاص بمركبات الإسعاف، وخروج المستشفيات العاملة في شمال القطاع عن الخدمة.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أنّ النقطة الطبية التي أقامها فريق إسعاف الجمعية في جباليا للتعامل مع الإصابات الطفيفة والمتوسطة ما زالت تعمل، وتستقبل يومياً ما لا يقل عن 250 جريحاً.
يأتي ذلك، في وثق يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر في كافة أنحاء قطاع غزّة، وارتقى نحو 30 شهيداً منذ ليل أمس حتّى ساعات صباح اليوم وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزّة، في قصف جوي ومدفعي واسع استهدف الأبنية السكنية.
كما وثّقت مصادر طبيّة استشهاد 17 فلسطينياً على الأقل، في قصف استهدف منزلاً لعائلة الماشي في مخيمي المغازي وسط قطاع غزّة، إضافة إلى استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا لعائلة الهوبي في مخيم الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" فجر اليوم مسجداً في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أنّ طائرات الاحتلال قصفت منازل في البلدة القديمة في مدينة غزة، في محيط منطقة حمام السمرة، وميدان فلسطين، وسوق الزاوية، وموقف جباليا، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأضافت، أنّ فرق الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المناطق المستهدفة، وانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى، بسبب القصف العشوائي.
كما طال قصف طائرات الاحتلال والمدفعية منازل الفلسطينيين، في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرق غزة، وكذلك مفرق السرايا في حي الرمال غرب مدينة غزة، وأدى إلى تدمير عدد من البنايات السكنية، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى.