أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، استشهاد الصحافية الفلسطينية علا عطا الله، في غارة "إسرائيلية" استهدفت المكان الذي نزحت إليه برفقة عائلتها بحي الدرج، شرقي مدينة غزة.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في بيان: "رحم الله الزميلة الشهيدة الصحافية علا عطالله، نسأل الله تعالى لها الرحمة والقبول والجنة، ولذويها وللأسرة الصحافية الصبر والسلوان".
استشهدت عطا الله، مع ثمانية من أفراد عائلتها بعد قصف "إسرائيلي" على منزل أحد أقربائها كانت قد لجأت وأسرتها إليه، وهي تعتبر واحدة من الصحفيات الفلسطينيات المخضرمات، حيث كانت مراسلة سابقة في وكالة "الأناضول" التركية، كما عملت كمراسلة للعديد من الوكالات الدولية والمحلية في قطاع غزة.
وقالت مصادر إعلامية وشهود عيان: إن "الصحافية عطا الله، استُشهدت برفقة عدد من أفراد عائلتها في قصف لمنزل أحد أقاربهم، نزحوا إليه بمدينة غزة".
وسادت حالة من الحزن في أوساط الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين تناقلوا تغريدات نشرتها عطا الله، قبل استشهادها بأيام على منصة "إكس".
وقال ناشطون: إن علا عطا الله، قضت مع أخيها وزوجته، وأطفالهما الثلاثة، وابني خالها، وابنة خالها.
من جهته، أشار حساب "شهداء غزة" على منصة "أكس"، إلى أن عطا الله كانت تكتب التقارير لوكالة "الأناضول"، "كتبت عن غزة، وعن وجعها، عن أهلها ومعاناتهم اليومية، وعن الحرب وعن حزن الأطفال، وليالي الخوف والرعب".
Martyr Ola Atallah.. @OlaAtaallah
— شهداء غزّة Gaza martyrs (@Gaza_Shaheed) December 9, 2023
A veteran and senior Palestinian journalist, she worked as a correspondent for many international and local agencies in the Gaza Strip, and was writing reports for the Turkish Anatolia Agency.
I wrote about Gaza, its pain, its people and their… https://t.co/dqEwtEbt8D pic.twitter.com/kNC0G8sbOv
وفي آخر منشور لها على منصة "إكس"، كتبت عطا الله، يوم أمس الجمعة: "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد، والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام".
كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟
— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) December 8, 2023
كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟
كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد والمرض والنزوح والغربة؟
كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين
كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام!
ونعى ناشطون فلسطينيون عطا الله، أحد الوجوه البارزة إعلامياً في القطاع، وقالت الصحافية المغربية حكيمة هيرميش: "بالأمس فقط كانت علا تكتب، وتنقل الخبر عن غزة وأهلها، وعن العدوان الغاشم، عن المتخاذلين، وعن قهر هذا العالم المجرم، قبل قليل علا أصبحت هي الخبر".
بالأمس فقط كانت علا تكتب وتنقل الخبر عن غزة واهلها وعن العدوان الغاشم عن المتخاذلين عن قهر هذا العالم المجرم
— حكيمةهريميش (@hakimahrimich) December 9, 2023
قبل قليل علا صبحت هي الخبر،،
#علا_عطا_الله_شهيدة
إلى ديار الخالدين#غزة_تحت_القصف https://t.co/Dyn4jTBBug
وباستشهاد الصحافية علا عطا الله، يرتفع بذلك عدد شهداء الصحافيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 77 صحفياً فلسطينياً بينهم 9 صحفيات نعتهم نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وفي وقت لاحق، أعلن عن استشهاد الصحفية دعاء الجبور هي وزوجها وأولادها جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلها في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان آخر منشور كتبته الصحفية الجبور على فيس بوك قبل يوم من ارتقائها: "أن تنجو من الموت كل ليلةٍ أمر مرهق.. اللهم لاتحملنا ما لاطاقة لنا به"
وفي حصيلة أخرى، غير التي وثقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أكد في مؤتمر صحفي للمتحدث باسمه اسماعيل الثوابته أمس الأول الجمعة، أن 82 صحفياً فلسطينياً استشهدوا خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إن ما قتلته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من الصحفيين في قطاع غزة خلال 50 يوماً يوازي أكثر من 120% مما قتلته منهم خلال 23 عاماً، ويساوي أكثر من ثلاثة أضعاف ما قتل من الصحفيين في كل أنحاء العالم منذ بداية العام 2023 الجاري، مؤكدة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 350 جريمة وانتهاكاً جسيماً بحق الصحفيين ووسائل الإعلام خلال 50 يوماً من حرب الإبادة.