يواصل جيش الاحتلال " الإسرائيلي" اليوم الاحد 10 كانون الأول/ ديسمبر، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة ودخلت يومها الـ 65، واستهدف عدّة منازل مدنية منذ فجر اليوم حتى ساعات الظهيرة، موقعا عشرات الشهداء والإصابات، في وقت تحتدم المعارك في مناطق شمال القطاع بين قوات الاحتلال التي تحاول اقتحام مخيم جباليا ومناطق تل الزعتر والفالوجا من جهة، والمقاومة الفلسطينية من جهة ثانية، التي الحقت فيها خسائر فادحة.

واستهدف طيران الاحتلال ومدفعيته صباح اليوم، مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بشكل مكثّف، مستخدماً قنابل الفوسفور الحارقة، ما أدّى إلى اندلاع حرائق واسعة في عدّة ابنية ومنازل، حسبما أفادت مصادر محليّة.

يأتي ذلك في إطار استكمال الاحتلال محاولاته التقدم على محاور غرب مخيم جباليا، ومنطقة الفالوجا وتل الزعتر، وسط احتدام شديد للمعارك، فيما أعلنت كتائب القسّام في بلاغات منفصلة تكبيد الاحتلال خسائر فادحة بالجنود والاليات منذ صباح اليوم، فيما تتواصل البلاغات العسكرية بالتوارد حتى لحظة اعداد هذا الخبر.

وقالت القسّام، إنّ مقاتلوها استطاعوا استهداف قوة "إسرائيلية" خاصة متحصنة داخل مبنى في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذيفة أفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، إضافة إلى استهداف 6 اليات للاحتلال وجرافة عسكرية غرب جباليا بالقذائف المضادة للدروع.

كما استهدف المقاومون آليتين "إسرائيليتين، بقذائف "الياسين 105" في جباليا، ومجموعة من جنود قوة راجلة بعبوة ناسفة "رعدية" وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وفي منطقة الفالوجا المحاذية لمخيم جباليا من جهة الغرب، أجهز المقاومون على 10 جنود "إسرائيليين" من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، كما تمكنوا من الاطباق على الية "إسرائيلية" في ذات المنطقة والاجهاز على 3 من طاقمها.

كما دمّر المقاومون الفلسطينيون، دبابة "ميركفاه" على وحور منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة بقذيفة "الياسين 105" إضافة إلى تدمير جرافة عسكرية بذات المنطقة.

ويركّز جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء عدوانه على قطاع غزّة، على تهجير أهالي مخيم جباليا وعموم منطقة جباليا ومناطق شمال قطاع غزّة، فيما كثّف منذ يوم الجمعة الفائت 8 ديسمبر، محاولات اقتحام المخيم ومحيطه، مستهدفاً التجمعات السكانية والنازحين بقنابل الغاز والفوسفور، فضلاً عن تدمير احياء سكنية بالقصف الجوي.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يسعى لتهجير مخيم جباليا شمال قطاع غزّة بالغاز ومحاولات الاقتحام

وواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ساعات الفجر، ارتكاب المجازر بحق المدنيين، في كافة مناق قطاع غزّة، ولا سيما في جباليا ومناطق خانيونس جنوب القطاع، والتي شكلت محورا للهجوم البري منذ انهيار الهدنة الإنسانية في الأوّل من الشهر الجاري.

واستشهد العشرات في جباليا، في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في المخيم، يؤوي عائلات نازحة، حسبما اكدت مصادر محليّة،

واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل، معظمهم من الأطفال، فضلاً عن اعداد كبيرة من المصاين والمفقودين، جراء استهداف الاحتلال منزلاً مأهولاً يعود لعائلة عبد الوهاب شرق خانيونس.

وطال قصف الاحتلال الأحد، محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس، فيما طل القصف عدّة احياء سكنية، استخدم فيها قنابل الغاز والفوسفور، ما أدى الى وقوع عدد من الشهداء والاصابات.

وفي دير اللح، استقبلت مستشفى شهداء الأقصى صباح اليوم، شهيدين ارتقيا في استهداف الاحتلال منزلاً في منطقة " نترنس البابا" وسط القطاع.

واستهدفت طائرات الاحتلال، مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، إضافة إلى أحياء الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزّة، حيث تدور معارك بين المقاومة وجيش الاحتلال الذي يحاول السيطرة على تلك المحاور منذ أسابيع.