نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ليل أمس وحتى فجر اليوم الأحد 24 كانون الأول/ ديسمبر، عدواناً واسعاً على مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلّة، أسفر عن تدمير كبير للبنى التحتية الخدمية وممتلكات الأهالي.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش، معززة بالجرافات، مدينة طولكرم، وحاصرت مخيم نور شمس من كافة الاتجاهات، وشرعت الجرافات بتدمير الطرق ومداخل المخيم، وجرف شبكة المياه الرئيسية والأرصفة، وتدمير أعداد من السيارات المملوكة لفلسطينيين.
واندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الاحتلال والمقاومين في المخيم خلال الاقتحام، استخدم الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل مكثّف، فيما اعتلى الجنود القناصة أسطح المباني، ومنعوا حركة الدخول والخروج عبر استهداف كل ما يتحرك عبر الطرق.
ونفذ الاحتلال حملة مداهمات للمنازل، وقام بعمليات تفتيش وتخريب للأثاث، واستجواب العشرات من الفلسطينيين داخل منازلهم، قبل أن ينسحب بعد 7 ساعات من الاقتحام مخلفا دماراً كبيراُ، فيما لم تسجّل إصابات أو حالات اعتقال.
وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية، شنّ الاحتلال صباح اليوم حملة اعتقالات، طالت 10 فلسطينيين، بعضهم أسرى محررون، كالمعتقل رامي أحمد فودة (41 عاما) والذي اعتقله الاحتلال فجر اليوم من منزله في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أفادت أنّ 10 فلسطينيين جرى اعتقالهم على الأقل في الضفة الغربية، بينهم سيدة من بيت أمر/الخليل، وتوزعت الاعتقالات في مناطق نابلس، بيت لحم، جنين، الخليل، وطولكرم التي شهدت عملية اقتحام وتخريب واسعة، تحديداً في البنية التحتية.
وأشارت الهيئة، إلى أنّ حملات الاعتقال تخللها اعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الهواتف، والأجهزة الإلكترونية.
وأعلنت الهيئة، ارتفاع أعداد المعتقلين في الضفة الغربية، إلى نحو (4695) معتقلاً ومعتقلة، منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وتشمل الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.