القصف "الإسرائيلي" ما يزال متواصلاً على مخيم البريج

مجزرة "إسرائيلية" مروعة في مخيم المغازي.. ارتقاء 70 فلسطينياً معظمهم أطفال ونساء

الأحد 24 ديسمبر 2023
جثامين ضحايا مجزرة مخيم المغازي
جثامين ضحايا مجزرة مخيم المغازي

ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة مجازر مروعة في مخيمي المغازي والبريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية للقطاع.

واستشهد أكثر من سبعين فلسطينياً جراء سلسة غارات جوية "إسرائيلية" لمنازل في مخيم المغازي، خلال أقل من ساعتين فقط من ليل الأحد، فيما العدد مرشح للارتفاع.

وكذلك استهدفت غارات جوية منازل في مخيم البريج للاجئين، وتتواصل الأحزمة النارية على المخيم حتى لحظة إعداد الخبر، وقالت وزارة الصحة في غزة: إن ما يحدث في مخيم المغازي هو ابادة جماعية لمربع سكني مكتظ راح ضحيتها 70 شهيدًا والعدد مرشح للزيادة نتيجة تجمع عدد من العائلات من أماكن مختلفة.

كما أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن أغلب شهداء مخيمي المغازي والبريج الذين وصلونا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

ومع ارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفي وقت سابق كانت قد أعلنت في بيان اليوم أإن ما لا يقل عن 166 فلسطينياً استشهدوا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كما أصيب 384 جراء تواصل القصف "الإسرائيلي" على مناطق عدة من قطاع غزة.

وأضافت الوزارة أن ذلك يرفع العدد الإجمالي إلى 20424 شهيداً، و54036 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتتواصل المجازر وجرائم الإبادة "الإسرائيلية" وسط انهيار تام للمنظومة الصحية في قطاع غزة، بما يسفر عن استشهاد المزيد من المصابين نظراً لعدم توفر الخدمات الصحية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الأحد: إن المنظومة الصحية في جنوب غزة في انهيار مستمر، بينما تنعدم بشكل مطلق الخدمات الصحية في شمال القطاع.

نعالج إصابات قد تكون بأسلحة محرمة دولياً

في السياق، قال مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ناهض أبو طعيمة: إن الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف غير قادرة على تقديم خدماتها في غزة.

وأكد أنهم يحاولون علاج إصابات شديدة وحرجة بسبب استخدام الاحتلال أسلحة قد تكون محرمة دولياً.

 فقدنا 40 فرداً من طواقمنا منذ بدء العدوان

وفي سياق ذي صلة، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في تصريح لقناة "الجزيرة": "عملُنا الآن بدائي بسبب غياب المعدات والآليات الثقيلة، وعدد كبير من الشهداء تحت أنقاض البنايات المستهدفة في الشمال، وآليات الاحتلال دهست عدداً من جثامين الشهداء، وعدد كبير من الشهداء تحلّلت جثامينهم لصعوبة الوصول إليهم".

وأضاف: أن القصف لم يقتصر على الشمال بل شمل محافظة غزة بشكل مستمر، وجباليا تتعرض لإبادة جماعية حقيقية من طرف الاحتلال، الذي جرف الآبار في عدد من المناطق ونناشد العالم التدخل، مشيراً إلى ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 40 منذ بدء العدوان.

ولفت الناطق باسم الدفاع المدني، إلى أن الاحتلال يمنعنا من انتشال أحياء من البنايات عبر استهدافنا، ورصدنا عمليات كثيرة لدهس مواطنين بآليات الاحتلال في منطقة تل الهوا.

ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 103

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، استشهاد صحافيين فلسطينيين اثنين في قصف "إسرائيلي" شمالي القطاع، ما يرفع عدد الصحافيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 103 صحافيين.

وقال المكتب، في بيان: إن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 103 صحافيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وأعلن المكتب استشهاد الصحافي محمد يونس الزيتونية، مهندس الصوت في إذاعة الرأي الفلسطينية، والصحافي محمد عبد الخالق العف، المصور في وكالة الرأي المحلية، في قصف "إسرائيلي".

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن المكتب استشهاد الصحافي أحمد جمال المدهون، نائب مدير وكالة الرأي الفلسطينية، في محافظة شمال القطاع.

  نُحمل الاحتلال تعريض النازحين بغزة للأوبئة والأمراض المعدية

في سياق آخر، حملت حركة حماس الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية كاملة عن انهيار الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وتعريض أهالي غزة النازحين للأوبئة والأمراض المعدية، عبر استهدافه الممنهج لكافة المستشفيات في القطاع وتدميره لكافة محتوياتها وإخراجها عن الخدمة.

وطالبت في بيان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل وتوفير ما يلزم من مستلزمات صحية ودوائية تقي أهالي غزة من انتشار الأمراض المعدية.

وأضافت "هذا الأمر هو الحد الأدنى من واجبات المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة على يد جيش الاحتلال النازي".

وفي شأن متصل، جدّدت حماس مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والكشف عن مصير مئات الفلسطينيين المختطفين من غزة، والمعتقلين لدى قوات الاحتلال في ظروف غامضة، لا سيّما بعد الإفراج عن عشرين معتقلاً ظهر عليهم آثار التعذيب والتنكيل.

كما دعت المؤسسات الحقوقية إلى توثيق إفادات المعتقلين الذين أفرج عنهم، تمهيداً لرفعها للمحاكم الدولية المختصة، ومحاسبة قادة الاحتلال على "سلوكهم الفاشي تجاه شعبنا والمدنيين الأبرياء".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد