دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إلى تصعيد حملات مقاطعة شركة "HP Inc" وشركة "HP Enterprise" وسحب الاستثمارات منهما.
وقالت (BDS) في منشور لها على منصات التواصل الاجتماعي: "تملك الشركات التي تحمل العلامة التجارية (HP) تاريخاً طويلاً من التواطؤ مع الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي"، وتساهم الآن بتمكين الإبادة الجماعية المتواصلة التي يقترفها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة".
وعن التواطؤ المستمر للشركات (HP)، أوضحت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أن شركة (HP Indigo) "الإسرائيلية" التابعة لشركة (HP Inc) تقدم المنتجات والخدمات لمكتبيْ "بنيامين نتنياهو" و"بتسلئيل سموتريتش"، اللذين يتحملان المسؤولية المباشرة عن جرائم الإبادة في غزة، وما يقرّ باحثو القانون الدولي وخبراء الإبادة الجماعية ومسؤولو الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية ترتكبها "إسرائيل" ولا تزال فصولها تتكشف في غزة.
كما تقدم شركة (HPE) التابعة لـ (HP) خدمات الصيانة لخوادم الشرطة "الإسرائيلية"، التي تمكنها من اقتراف جرائم حرب تشمل التطهير العرقي وهدم المنازل والتهجير القسري. وفي الوقت الذي تستمر فيه حرب الإبادة على قطاع غزة، تشنّ الشرطة "الإسرائيلية" الاعتداءات التعسفية والقمعية في باقي أنحاء فلسطين، وتعتقل الفلسطينيين/ات دون توجيه أي تهم إليهم، كما تؤمّن الشرطة الحماية والإسناد لميليشيات المستوطنين المتطرفين المسلحين، الذين يعتدون على الفلسطينيين وممتلكاتهم بوحشية ويحرّضون على ارتكاب الجرائم بحقهم.
العمود الفقري لمنظومة الفصل العنصري (الأبارتهايد)
وأضافت: (BDS) أن شركة (HPE) تقدم الخوادم الحصرية التي تعتمدها ما تسمى سلطة السكان والهجرة "الإسرائيلية" في تشغيل نظامها القائم على الأبارتهايد في إصدار بطاقات الهوية، والذي يمكّنها من ممارسة التمييز العنصري بحق الفلسطينيين وبسط الهيمنة العرقية عليهم وحرمانهم من حقوقهم، كما يضمّ هذا النظام بيانات المستوطنين المقيمين في المستعمرات "الإسرائيلية" غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
جرائم ضد الأسرى الفلسطينيين
وتابعت اللجنة الوطنية في منشورها، أن شركة (HPE) تقد الخوادم وخدمات حفظ البيانات وأمن البيانات للسجون "الإسرائيلية"، التي يقبع فيها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية، مشيرة إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر فقط، استشهد 6 أسرى فلسطينيون نتيجة الأفعال الإجراميّة الانتقامية التي يُمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وما زالت حملة الاعتقالات مستمرة وتطال الآلاف، مذكرة بتأكيد مؤسسات حقوق الأسرى أنّ ارتقاء الأسرى في السجون إشارة واضحة إلى بدء عمليات اغتيال ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في سجونها، مع الإفلات من العقاب ودون محاسبة دولية.
لسنا أرقاماً.. هذه ليست كارثة طبيعية تستدعي الصدقة من أحد
من ناحية أخرى، سلطت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، في منشور مستقل أمس الأربعاء، تحت وسميّ #أوقفوا_الحرب و #افتحوا_معبر_رفح، الأضواء على الواقع المأساوي في القطاع بعد 82 يوماً من حرب الإبادة الجماعية.
(BDS) قالت: إنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى يومنا هذا، قتل العدو "الإسرائيلي" أكثر من 20 ألف فلسطيني/ة خلال حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وشدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، على أن الفلسطينيون ليسوا أرقاماً، قائلة: "خلف هذه الإحصائيات أرواح وأحلام وعائلات وحيواتٍ بأكملها، هذه ليست كارثة طبيعية تستدعي الصدقة من أحد، بل هي حرب إبادة مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، بقيادة المحور الأمريكي- الإسرائيلي، يغذّيها ويدعمها التواطؤ العربي والدولي، حكوماتٍ وشركاتٍ ومؤسسات".
وأوضحت (BDS) أن الواجب هو الاستمرار في الحشد والضغط ورفع مطالب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية والبشرية كلها بوقف العدوان الفوري وفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطارئة لقطاع غزة كله بشكل فوري بما يشمل الوقود والكهرباء، ومحاسبة كل من يشارك ويدعم ويساهم في هذه الحرب.