نظّم فريق "سوريون مع فلسطين" يوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر، وقفة تضامنية في ساحة الحجاز بالعاصمة السورية دمشق، دعمًا للشعب السوداني الذي يتعرض لمجازر وحشية على يد ميليشيات "الدعم السريع" المدعومة من كيان الاحتلال، ورفضًا لما تشهده مناطق الجنوب السوري من انتهاكات وتوغلات "إسرائيلية" متكررة.

وشارك في الوقفة العشرات من النشطاء السوريين والفلسطينيين، رافعين الأعلام السورية والفلسطينية والسودانية، ومرددين شعارات تؤكد وحدة المصير بين الشعوب الحرة في مواجهة الاحتلال والعدوان.



وقال معاذ البابا، منسق فريق "سوريون مع فلسطين"، في تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين":"نقف اليوم في ساحة الحجاز لنقول إن العدو واحد في غزة، وفي الجنوب السوري، وفي السودان. العدو واحد، والألم واحد، والنصر إن شاء الله سيكون واحدًا أيضًا. نحن هنا لنوجّه رسالة إلى إخوتنا في غزة والسودان بأننا واقفون معكم، فقلوب السوريين معكم، وإن شاء الله عندما تنال سوريا حريتها سيكون نصر غزة والسودان قريبًا".



من جانبها، تحدثت الصحفية المستقلة جانسيت طام، من الجولان السوري المحتل، عن الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء الجولان نتيجة التوغلات "الإسرائيلية" المتواصلة، قائلة: "نحن اليوم هنا لنندد بالتوغلات المستمرة على أراضينا. منذ حرب التحرير عام 1973 أصبح من شبه المستحيل أن نزور قرانا المحررة، حيث يسيطر الاحتلال على معظم المناطق الحدودية".

وتابعت: "أي شخص يحاول الوصول هناك يوقفه جيش الاحتلال، ويحقق معه وربما يعتدي عليه. الأسوأ من ذلك أن الاحتلال يسعى لزرع الفتنة بين أبناء الجنوب السوري، بين البدو وبقية المكونات، من خلال استفزازات وأسئلة طائفية ومناطقية. من غير المعقول أن نكون تحت رحمة جيش الاحتلال في أرضنا، بلا أي وجود فعلي للأمن السوري في الجنوب".

أما علي أبو سارية، أحد أعضاء فريق "سوريون مع فلسطين"، فقد أكد أن هذه الوقفة تأتي في إطار رفض التدخلات "الإسرائيلية" في الجنوب السوري والتضامن مع أهالي غزة والسودان، وقال: "نحن هنا متضامنون مع أهلنا في غزة دائمًا وأبدًا، ومع إخوتنا في السودان، لأننا جرح واحد وشعب واحد. وقفتنا اليوم هي أيضًا رسالة إلى العدو الإسرائيلي: "طوفان الأقصى" كان البداية، وانتظروا "طوفان الشام"إن استمرت اعتداءاتكم.

نحن كشعب سوري وفلسطيني في سوريا لن نصبر طويلًا على الاقتحامات والتوغلات المتكررة. هذه سياسة قديمة عمرها أكثر من 80 عامًا، والقرارات الإسرائيلية ما زالت مجحفة بحقنا وبحق أسرانا، لكننا باقون وصامدون".

وأكد المشاركون في ختام الوقفة أن رسالتهم موجهة إلى العالم أجمع بأن الاحتلال واحد وإن تعددت الجبهات، مشيرين إلى أن قضية فلسطين تظل في قلب النضال السوري والعربي، وأن التضامن مع السودان يأتي من منطلق رفض كل أشكال العدوان والهيمنة المدعومة من كيان الاحتلال.