استشهد الزميل الصحفي والمحرر في موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أحمد بدير، في غارة شنها طيران الاحتلال "الإسرائيلي" مساء اليوم الأربعاء 10 كانون الثاني/ يناير، على منزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح غرب قطاع غزّة.
وشنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارة على منزل ملاصق للبوابة الغربية لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدّى إلى استشهاد 12 فلسطينياً على الأقل، بينهم الصحفي أحمد بدير الذي كان موجوداً بالقرب من خيمة الصحفيين بجانب المنزل الذي تم استهدافه.
وأصيب في الاستهداف العشرات من النازحين المتواجدين في ساحات المستشفى والمخيم الذي بقربه، كما تضرر مبنى المستشفى جراء الاستهداف "الإسرائيلي" الذي جاء ضمن سلسلة استهدافات تعرض لها المستشفى خلال الأيام الفائتة.
موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، ينعى الزميل الصحفي أحمد بدير، وكان من الصحفيين الأساسيين في هيئة تحرير الموقع، وانضم اليوم إلى كوكبة من الصحفيين الذين ارتقوا في سبيل نقل الحقيقة وجرائم حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة.
عمل الزميل أحمد بدير، طوال أربع سنوات كزميل صحفي ومحرر في موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، ملتزما بقضايا المخيمات واللاجئين بالضفة الغربية وقطاع غزة، ومعد للتقارير وموثقا لانتهاكات الاحتلال وجرائمه في مخيمات الضفة الغربية، ليرتقي اليوم شهيدا للحقيقية بالقرب من خيمة الصحفيين بجانب المنزل الذي تم استهدافه.
وظل الشهيد الزميل أحمد لآخر ساعة مصراً على مواصلة عمله، رغم ظروف النزوح القاسية والقصف وتهديد حياته وأمنه.. ينقل حقيقة الجرائم "الإسرائيلية" التي طاولته في نهاية المطاف ليرتقي شهيد الكلمة والحقيقة..
نعزي أنفسنا وأسرة الشـهيد زوجته وطفله، بالشهيد أحمد الذي كان نموذجاً للتفاني في العمل والالتزام من أجل القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين، ونقل قضاياهم وهمومهم وتسليط الضوء على أوضاعهم الإنسانية والمعيشية وقصصهم وتجاربهم في مخيمات قطاع غزّة طوال سنوات عمله الأربع في موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة نعى الشهيد الزميل أحمد بدير، الذي ارتقى في جريمة استهداف المدنيين والإعلاميين في محيط المستشفى، وأشار إلى ارتفاع أعداد الصحفيين الشهداء إلى 115 بعد ارتقاء الزميل أحمد والزميلين الصحفيين شريف عكاشة والزميلة هبة العبادلة، في استهدافات منفصلة.