كشف الناشط الشبابي في مخيم عين الحلوة إبراهيم الحاج لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، عن تفاصيل استدعائه مع الناشط يوسف اليوسف، مسؤول الحراك الشبابي في المخيم، من قبل مخابرات الجيش اللبناني قبل يومين، على خلفية مشاركتهما في تنظيم مظاهرات ولقاءات احتجاجية ضد "أونروا" في لبنان، ولا سيما ضد مديرة الوكالة "دوروثي كلاوس"، وقد تواصل موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين مرات عدة مع الوكالة قبل نشر الخبر للاستفسار عن موقف الوكالة، لكن لم نلق أي تجاوب.
٣٠ ساعة من التحقيق… وأسئلة حول الجهة الداعمة وأهداف التحركات
وقال الحاج: إنه تم توقيفه لأكثر من 30 ساعة داخل ثكنة زغيب في مدينة صيدا، حيث خضع لتحقيق مكثّف حول طبيعة مشاركته في التحركات، والجهة الداعمة لها، وما إذا كانت هناك "أجندة" وراء الحملات الشعبية ضد وكالة "أونروا" ومديرتها العامة في لبنان.
وأوضح: "كان جوابنا واضحاً وصريحاً، نحن نتحرك لأن الأونروا وجدت لإغاثة وتشغيل الشعب الفلسطيني، وما دام هناك تقليصات وتراجع كبير في خدماتها، فمن حقنا الطبيعي أن ننظّم التظاهرات واللقاءات والحملات الشعبية داخل وخارج المخيمات، وأن نضغط بالطرق السلمية حتى تتراجع الوكالة عن سلب حقوقنا، الدول المانحة تدفع ملايين الدولارات، وما يصل إلى اللاجئين هو الفتات".
رسائل تهديد بالقتل لدوروثي كلاوس!!… والناشطون ينفون أي علاقة
وأكّد الحاج أنّ السبب الأساسي وراء الاستدعاء يعود إلى إدعاء "دوروثي كلاوس" وصول رسائل تهديد بالقتل إلى هاتفها من أرقام أجنبية مجهولة، وأن "كلاوس" أبلغت الأجهزة الأمنية بذلك، مضيفاً:نحن ننفي نفياً قاطعاً أن يكون لنا علاقة من قريب أو بعيد بتلك الرسائل."
وأشار إلى أنهم كانوا متعاونين بالكامل مع الأجهزة الأمنية، قائلاً: "نحن تحت سقف القانون، وحراكنا مشروع تجاه الأونروا لأنها وجدت لخدمة شعبنا، لن نتوقف عن تنظيم الاعتصامات واللقاءات وحرق صور دوروثي حتى تتراجع الوكالة عن إجراءاتها المجحفة."
التحقيق يتركز على رسالة فهمت كتهديد
وكشف الحاج أن الأجهزة الأمنية استدعت أيضاً الناشط يوسف اليوسف، الذي أطلق سراحه أمس الأربعاء من ثكنة زغيب.
وأوضح أن إحدى النقاط التي ارتكز عليها التحقيق تتعلق برسالة أرسلها يوسف اليوسف إلى "دوروثي كلاوس"، جاء فيها مطالبتها بأن "تفعل شيئاً مفيداً لآخرتها"، وهو مصطلح متداول في العالم العربي لحثّ الشخص على أداء واجباته، وقد اعتبرتها "كلاوس" تهديداً مباشراً، فيما أكد الحاج أن خلفية الرسالة دينية ومعنوية وليست تهديدية، قائلاً: "المقصود كان أن تفعل خيراً قبل أن يتوفاها الله كما تتم دعوة أي إنسان لفعل الخير، وهذا ما تم توضيحه في التحقيق."
وختم الحاج بالتأكيد على أن الضغوط لن توقف الحراك وقال: "سنواصل تحركاتنا حتى تتراجع الأونروا عن إجراءاتها الظالمة بحق شعبنا في المخيمات الصامدة."
