أصدرت الهيئة العربية للدفاع عن وكالة "أونروا" (ACDU) ومقرها بيروت بياناً عبّرت فيه عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي بثّتها رويترز ومنصات دولية حول المداولات الأميركية الجارية بشأن تصنيف الوكالة كمظمة "إرهابية" رغم أنها منظمة تابعة للأمم المتحدة.
ورأت الهيئة أن بحث واشنطن فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على "أونروا"، أو إدراجها على قوائم "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، يمثّل "سابقة خطيرة وغير مبررة"، ويستهدف مؤسسة أممية ذات تفويض واضح من الجمعية العامة، ما يشكل "تهديداً مباشراً للاستجابة الإنسانية" التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين في مناطق عمليات الوكالة الخمس.
اقرأ/ي الخبر: "اونروا" تواجه عقوبات أمريكية تحت مزاعم ما يسمى "الإرهاب"
وشددت الهيئة على أن محاولات الربط بين الوكالة وتهم من هذا النوع "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو مهني"، خصوصاً في ظل وجود مراجعات مستقلة، بينها مراجعات أميركية، أكدت حيادية "أونروا" ودورها الحيوي في التعليم والصحة والإغاثة والحماية.
وحذّرت من أن أي عقوبات شاملة قد تشلّ بيئة عمل الوكالة وتدمّر برامجها الأساسية، بما ينعكس "آثاراً كارثية" على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة ولبنان والضفة الغربية.
ودعت الهيئة الإدارة الأميركية إلى وقف هذه المداولات فوراً، والالتزام بالقانون الدولي والمسؤولية الأخلاقية تجاه ملايين اللاجئين، كما طالبت الدول المانحة باتخاذ موقف واضح لحماية "أونروا" وضمان استمرارها بعيداً عن التسييس والضغوط.
يذكر أنه، رغم أنّ الولايات المتحدة كانت الممول الأكبر للوكالة، فإنها أوقفت دعمها في كانون الثاني/ يناير 2024 عقب اتهامات "إسرائيلية" طالت نحو 12 موظفاً في "أونروا" بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى، وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّد وزير الخارجية الأميركي "ماركو روبي"و باتهام الوكالة بأنها "تابعة لحماس"، المصنفة أميركياً منظمة إرهابية منذ 1997.
