أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر بياناً، أعلنت فيه تفاصيل الدفعات النقدية الجديدة للفئات الأكثر حاجة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمن فيهم المهجرون من سوريا، مؤكدة أنّ عملية التوزيع مرتبطة حصراً بما توفره التبرعات الطوعية من المانحين.

وقالت "أونروا": إنها تمكّنت مؤخرا من تأمين تمويل لدفعة إضافية من المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، على أن يبدأ التوزيع الأسبوع المقبل. وسيحصل المستحقون على50 دولاراً للفرد و120 دولاراً للعائلة.

لكن الوكالة أعربت عن أسفها لعدم قدرتها على تفعيل آلية تتيح للاجئين العائدين حديثًا إلى سوريا الاستفادة من هذه المساعدة داخل الأراضي السورية، ما يعني أنّ التوزيع سيقتصر على الموجودين في لبنان فقط.

كما أعلنت "أونروا" عن حصولها على تمويل جديد لتوزيع مساعدات نقدية شتوية للاجئين الفلسطينيين من لبنان المقيمين في منطقة البقاع قبل نهاية كانون الأول/ديسمبر، وستحصل العائلات المستحقة على 150 دولاراً أمريكياً، وذلك في حال كانت ضمن الفئات الآتية: الأسر المسجلة في برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، الأسر التي تضم أطفالًا دون 18 عامًا، الأسر التي تضم شخصًا من ذوي الإعاقة، الأسر التي تضم شخصًا مسنًا فوق 60 عامًا، الأسر التي تضم حالة صحية صعبة (سرطان، غسيل كلى، ثلاسيميا كبرى، تصلّب لويحي).

رغم ذلك، شددت "أونروا"على أنّ الوضع المالي للوكالة ما يزال "بالغ الصعوبة"، وأنّها لم تحصل حتى الآن على أي تمويل جديد يسمح بتقديم جولة مساعدات نقدية أخرى لبقية الفئات الأكثر حاجة، بما فيها العائلات المسجلة في شبكة الأمان الاجتماعي خارج منطقة البقاع.

وأكدت أنها ستواصل السعي لجلب تمويل إضافي، وأنها ستصرف أي دفعات جديدة بمجرد توفرها، مع إبلاغ المستفيدين بأي مستجدات.

وقالت الوكالة: إنها تواصل بذل "قصارى الجهد" لحشد التمويل والتواصل مع المانحين والشركاء بهدف توفير دفعات إضافية من المساعدات النقدية، مشيرةً إلى أنّ توزيع أي دفعة يتم فور وصول التمويل إلى حساباتها.

وجددت الوكالة التأكيد على أن المساعدات النقدية تبقى الشكل الأكثر فعالية وكرامة في الدعم الإنساني، وأنها ستواصل التزامها بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين في لبنان، بما يشمل التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية. وأضافت أن الحفاظ على دور الأونروا “حيوي” لضمان حماية اللاجئين وحقوقهم وكرامتهم.