شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حادثة مأساوية بعد أن أقدم لاجئ فلسطيني من ذوي الإعاقة على قتل زوجته قبل أن يُنهي حياته في شارع العروبة داخل المخيم نتيجة لظروف معيشية واقتصادية قاسية أثقلت كاهله في واقعة أثارت صدمة كبيرة بين الأهالي وأثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مصادر محلية، فإن الرجل كان يعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة، في ظل غياب مصادر الدخل واستمرار تدهور الوضع الإنساني داخل المخيم، حيث رجّحت التحقيقات الأولية أن تكون هذه الضغوط السبب الرئيسي وراء وقوع الجريمة.

شهود عيان من داخل المخيم أكدوا لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الرجل مبتور القدم نتيجة إصابة سابقة أقعدته عن الحركة، وكان يقيم بالشمال السوري وعاني ظروفاً مادية غاية في الصعوبة ما دفعه لقتل نفسه وزوجته.

وأضاف الشهود أن الرجل لجأ مرارًا إلى عدد من الجهات والمؤسسات الإغاثية طلبًا للمساعدة، إلا أنه لم يحصل على أي استجابة فعلية، الأمر الذي دفعه بحسب روايات مقربين إلى حالة من اليأس الشديد انتهت بارتكابه هذه الجريمة المروعة، ثم إقدامه على إنهاء حياته.

وتتجاوز نسب الفقر 90% بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا كما يعاني المهجّرون منهم إلى الشمال السوري معاناة مضاعفة، بسبب غياب دعم "أونروا" في تلك المناطق، حيث العائلات تواجه صعوبات كبيرة في تأمين احتياجات أبنائها نتيجة البطالة والفقر، خاصة بعد تراجع أنشطة المنظمات الإغاثية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد