ارتكب جيش الاحتلال " الإسرائيلي" مجازر مروعة بحق النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، بالتوازي مع محاولات توغل في عمق المدينة، وحصاره مراكز الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى ناصر، الذي استقبل عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال مراكز النزوح منذ صباح اليوم الاثنين 22 كانون الثاني/ نوفمبر.

وكثّف جيش الاحتلال منذ صباح اليوم 108 من حرب الإبادة التي يشنها على أهالي قطاع غزّة، استهداف مراكز إيواء النازحين في غرب خان يونس، وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز للإيواء، فيما استقبل مستشفى ناصر الطبي نحو 40 شهيداً.

وأشار المكتب الإعلامي، إلى أنّ مراكز إيواء بخان يونس التي يستهدفها الاحتلال، كان قد ادعى أنها مراكز آمنة وكان قد دعا الفلسطينيين إلى اللجوء إليها، ثم ارتكب فيها مجزرة خلفت العديد من الشهداء، حيث استهدفها بالقصف المدفعي وبطائرات "كواد كابتر" المسيّرة.

وزارة الصحة في غزة، وصفت ما يحدث في خان يونس بالجرائم المروعة، وبيّنت أنّ عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن والطرقات التي استهدفها الاحتلال، في حين يمنع سيارات الإسعاف من التوجه إلى الضحايا وانتشال الجثامين وإنقاذ المصابين.

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يستهدف مقراته في خان يونس خلال اجتياحه البري للمدينة، ويحاصر مستشفى الأمل، في ظل فقدان اتصال كامل مع الكوادر الطبية والاسعافية.

وأكّد الهلال الأحمر، أنّ مركبات الاسعاف تعجز عن الوصول الى المصابين والجرحى في خان يونس، جراء حصار قوات الاحتلال لمركز اسعاف الجمعية واستهدافها كل من يحاول التحرك في المكان.

ويحاصر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجمّع ناصر الطبي بالدبابات، ونقلت مصادر صحفية أنّ الاحتلال يستهدف كل ما يتحرك في محيط المستشفى، ما دفع الأهالي إلى حفر مدافن جماعية في حرم المستشفى لدفن الشهداء.

ونقلت مصادر صحفية، أنّ قصفا "اسرائيلياً" استهدف الجدار الغربي لمستشفى ناصر وتساقطت الشظايا داخل ساحة المستشفى المكتظ بالجرحى والنازحين.

ونقل الصحفي مثنى النجار، أنّ دبابات الاحتلال اجتاحت بشكل مباغت ليلة أمس تحت غطاء ناري عنيف وقصف على طريقة الاحزمة النارية، الطريق الواصل من بطن السمين وصولا للمقبرة جنوب الحي النسماوي الذي يحاذي مستشفى ناصر.

وتابع، أنّ الاليات وصلت بالقرب من مناطق تؤوي نازحين بكثافة، بالقرب من مستشفى الخير، وصولاً الى حاجز التفاح ومناطق نهر البارد العشوائي والشوارع المحيطة إلى جانب المناطق المحاذية لموقع القادسية وكذلك قرب جامعة الأقصى.

وأشار الصحفي النجار، إلى أنّ المناطق التي يستهدفها الاحتلال في خان يونس، كان قد دفع الأهالي الى التوجه اليها عبر القاء منشورات في أوقات سابقة طالبتهم بالتوجه الى تلك المناطق باعتبارها " آمنة."

يأتي ذلك، في وقت تشهد مناطق التوغل في خان يونس، معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية التي تواصل تصديها لمحاولات توغل الاحتلال في المدينة منذ أسابيع، فيما قالت سرايا القدس انها استهدفت اليات عسكرية وقصفت جنوداً في خان يونس اليوم الاثنين.

وارتكب جيش الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية 20 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 190 شهيدا و340، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين، ما يرفع عدد ضحايا العدوان حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الفائت.