ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 12 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الفائتة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة صباح اليوم السبت 3 شباط/ فبراير، فيما يواصل الاحتلال قصفه لمناطق القطاع لليوم 120 على التوالي، ونفّذ عمليات تهجير جديدة لأهالي حي تل الهوى، في ظل مؤشرات حول عزمه القيام بعملية عسكرية في رفح جنوباً وسط تحذيرات أممية من وجود مليون ونصف المليون نازح في المدينة.

ونقلت مصادر طبيّة صباح اليوم السبت، أنّ 24 شهيداً ارتقوا في مدينة رفح جنوب القطاع ودير البلح في وسطه، جراء استهداف الاحتلال عدّة منازل في المنطقتين فجر اليوم السبت، حيث استهدف القصف 3 منازل مكتظّة بالنازحين.

وفي مدينة غزّة، شنّ الاحتلال هجمة واسعة على حي تل الهوى جنوب المدينة، وأجبرت سكان الحي على التوجه إلى مدينة دير البلح في عملية تهجير قسري مباشرة، جرى خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين عقب مداهمة عدّة منازل في الحي.

وكثّف جيش الاحتلال عدوانه على أحياء مدينة غزّة منذ ساعات الصباح، واستهدف بالرصاص تجمعات الفلسطينيين الذين حاولوا الانتقال عبر الأحياء هرباً من قصف الاحتلال، وأطلق النار على فلسطينيين في حي النصر ما أدى إلى استشهاد شابين وجرح 3 آخرين.

وأفادت مصادر صحفيّة، أنّ الاحتلال يستهدف مجاميع الفلسطينيين التي تحاول النزوح عن حي النصر، كما استهدفت قناصة الاحتلال الفلسطينيين في مناطق غرب مدينة غزّة، وخصوصا أحياء الصناعة والجوازات وبالقرب من الجامعات، حيث تتمركز قوات لجيش الاحتلال، وتدور معارك عنيفة منذ يوم أمس.

تحذيرات أممية من تحرك "إسرائيلي" في مدينة رفح

وفي وقت بدأ قادة جيش الاحتلال الحديث عن عملية عسكرية في منطقة رفح جنوب القطاع، والتمهيد لذلك بسلسلة استهدافات لمنازل في عمق المدينة، حذّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة على لسان مفوضها فولتر تورك، من مغبّة التحرك العسكري في رفح التي تضمن مليون ونصف المليون نازح.

وأكّد تورك، المخاطر الكبيرة على المدنيين في رفح التي تكتظ بالنازحين، الذين أمرهم جيش الاحتلال بالتوجه إليها من مناطق شمال ووسط غزّة.

وقال تورك، إنّ المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصريحات وزير الدفاع "الإسرائيلي" يوآف غالانت بشأن التحرك العسكري إلى رفح، جنوبي قطاع غزة.

وكان ما يسمّى بوزير الدفاع "الإسرائيلي" يوآف غالانت، قد أشار إلى عزم جيش الاحتلال التقدم باتجاه رفح، وزعم أن الجيش "يحقق مهمته في خان يونس جنوبي غزة، وأنه سيصل إلى رفح."

واعتبر المفوض الأممي، أنّ تصريحات غالانت تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرهم الجيش "الإسرائيلي" بالتوجه إلى رفح.

وبلغ عدد النازحين في رفح، بحسب تقارير متعددة أكثر من مليون و300 ألف، يتركزون في مدينة رفح، على مساحة لا تتجاوز 63 كلم مربّع، وسط استمرار عمليات النزوح من مناطق وسط القطاع جراء استمرار عمليات الإبادة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي لمناطق خان يونس، وحصار مستشفيي الأمل وناصر اللذان يؤويان آلاف النازحين، وسط مخاوف من موجات نزوح كبيرة باتجاه أقصى جنوب القطاع، مع مواصلة الاحتلال عدوانه وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 27.238 شهيداً و66.452 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد