كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي" يوم أمس الجمعة من المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزّة ومخيم البريج وسط القطاع، ومخيم خان يونس جنوب القطاع، عن دمار هائل في العمران والبنى التحتية، جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي، وتعمد جيش الاحتلال نسف وتدمير مربعات سكنية وأبنية من المناطق التي انسحب منها.

 كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي اليوم السبت 3 شباط/ فبراير عن أرقام تعكس حجم الدمار في مختلف القطاعات، فضلاً عن أعداد الضحايا من المدنيين على مدار 120 يوماً من حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة.

اقرأ/ي أيضاُ  جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يحرق منازل الفلسطينيين في قطاع غزة

وبثّ ناشطون وصحفيون في القطاع، مقاطع فيديو تظهر حجم التدمير الذي خلّفه الاحتلال في مناطق شمال قطاع غزّة، وأظهر تسجيل تسوية الاحتلال مربعات سكنية كاملة في منطقة السودانية شمال القطاع بالأرض، وكذلك في حي السلاطين في بيت لاهيا، وهي من أولى المناطق التي هجّر الاحتلال سكانها بأوامر مباشرة منذ بداية الحرب.

وفي أحياء غرب مدينة غزّة، دمّر الاحتلال الأحياء الشمالية بالكامل، ونسف منطقة الأبراج المصرية غرب المدينة، فضلاً عن مخيمات وسط القطاع، حيث ظهر مخيم المغازي مدمراً بشكل شبه كامل، وكذلك شارع صلاح الدين وامتداد الطرق والمربعات السكنية بين منطقة دير البلح غرباً ومخيم المغازي شرقاً.

وكشف انسحاب الاحتلال من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، عن تدمير واسع، حيث عمد الاحتلال على نسف مربعات سكنية في البريج وما حولها، واستهدف العديد من الأبنية بقذائف المدفعية خلال الأيام والأسابيع الفائتة.

ما بينته الصور، عكسته أرقام نشرها المكتب الإعلامي الحكومي عن حجم الدمار والضحايا، جراء إلقاء الاحتلال 66 ألف طنّ من المتفجرات طوال أيام الحرب، بحسب المكتب، نسف عبرها الاحتلال أكثر من 70% من البنى العمرانية والتحتية للقطاع.

وبينت أرقام المكتب الحكومي، تدمير الاحتلال (70) ألف وحدة سكنية كليّاً، و(290) ألف وحدة جزئيّاً، إلى جانب (140) مقراً حكومياً، و (100) مدرسة وجامعة بشكل كلّي، و (295) مدرسة وجامعة بشكل جزئي.

وطال التدمير الممنهج دور العبادة، حيث دمّر الاحتلال، (183) مسجداً بشكل كلّي و (264) مسجداً بشكل جزئي، و(4) كنائس تاريخية دمرها الاحتلال بالاستهداف المباشر، فضلاً عن المواقع الأثرية التي شملت (200) موقع أثري.

وعلى صعيد المؤسسات الصحية، التي اعتبرها الاحتلال هدفاً مباشراً له منذ بدء الحرب، دمّر الاحتلال (30) مستشفى بشكل تام، و (30) مركزاً صحياً أخرجهم الاحتلال عن الخدمة، كما استهدف (150) مؤسسة صحية طالتها أضرار جزئية، ودمر (122) سيارة إسعاف.

أرقام مهولة تعكس  حجم جرائم الاحتلال بقطاع غزة
وعلى مدار 122 يوماً من حرب الإبادة التي يشنها على القطاع، ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" (2325) مجزرة راح ضحيتها (34238) شهيداً ومفقوداً،  27 ألفاً و238 شهيداً منهم وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (12000) طفل و (8190) شهيدة امرأة، و(339) من الكوادر الطبية، و(46) شهيداً من الدفاع المدني، و (122) شهيداً من الصحفيين، و (7000) مفقود 70% منهم من النساء والأطفال، فضلاً عن (66.452) مصاباً جراء الحرب.

وبين المكتب الإعلامي الحكومي، أرقام المرضى والمصابين الذين يواجهون مخاطر الموت جراء عدم توفر العلاج، وكشف أنّ (11000) جريح بحاجة إلى السفر إلى العلاج في الخارج بشكل عاجل، فيما يواجه (10000) مريض سرطان خطر الموت، و (700) ألف مريض مصاب بأمراض معدية، و (8000) حالة عدوى كبد وبائي فيروسي، و (350) ألف مريض تحت الخطر؛ بسبب عدم توفر الأدوية ومنع الاحتلال إدخالها، وجلّهم من النازحين الذين بلغ عددهم 2 مليون نازح، بحسب أرقام المكتب الإعلامي الحكومي.