أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بارتكاب الاحتلال 16 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 123 شهيداً و 169 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال استهدافه لمحافظة رفح المكتظّة بالنازحين في اليوم 123 من حرب الإبادة الإٍسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وفي آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت عن ارتفاع عدد ضحايا جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 27708 وعدد الجرحى إلى 67147 منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأكدت أن هناك عدداً من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وصعّد جيش الاحتلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة في يومها الـ 124، واستهدف منذ منتصف ليل أمس الثلاثاء/ فجر اليوم الأربعاء 7 شباط/ فبراير، محافظة رفح جنوب القطاع بسلسلة من الأحزمة النارية، ما أدّى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح.
واستهدف طيران الاحتلال بغارات من الأحزمة النارية، مناطق شرق وغرب مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى استشهاد 12 فلسطينياً في حصيلة أولية، فيما أفادت مصادر محليّة أنّ عدداً من المنازل التي استهدفها الاحتلال ولا سيما في منطقة حي الزهور شمال المدينة، ما يزال تحتها عدد كبير من المصابين والمفقودين.
كما استهدف جيش الاحتلال، بنيران الزوارق البحرية وقذائف المدفعية، مناطق غرب رفح، وطال عدداً من الأبنية القريبة من البحر، ومعظمها مكتظّة بالنازحين الفلسطينيين.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّ أطقمه انتشلت عدداً من الشهداء، وأسعفت عدداً من الجرحى نتيجة استهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" لثلاثة منازل لعائلات أبو عكر وخفاجة وعرسان.
واستهدف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية صباحاً، محيط مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" تؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى وقوع إصابات، جرى نقلها إلى المستشفى الكويتي، بحسب مصادر صحفية.
وحتّى ظهر اليوم الأربعاء، واصلت زوارق الاحتلال دكّ مواقع على ساحل مدينة رفح، في وقت أكدت مصادر صحفيّة، إن منطقة الساحل تغض مخيمات النازحين عن مناطق شمال ووسط القطاع، فيما تسود حالة من الذعر في المنطقة خشية ارتكاب الاحتلال مجازر واسعة، تمهيداً لاجتياح المدينة.
وتأتي عمليات التصعيد ضد رفح، بعد تلويح مسؤولين "إسرائيليين" على رأسهم وزير الدفاع يهدد وزير الدفاع "الإسرائيلي" باجتياح مدينة رفح على الحدود مع مصر، والمكتظّة بأكثر من مليون و400 ألف نازح، يقيمون على مساحة 66 كلم مربّع.
وكانت عدّة هيئات أممية قد حذرت من مغبة اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق "أي تحرك من جانب إسرائيل لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل".
وفي مدينة غزّة، نقلت مصادر صحفيّة، أنّ الاحتلال ارتكب مجزرة راح ضحيتها 13 شهيداً حتى اللحظة نقلوا إلى المستشفى المعمداني إثر قصف "إسرائيلي" استهدفهم خلال انتظارهم تعبئة مياه وسط المدينة.
فيما واصل الاحتلال، تضييقه على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، واستمر باستهداف محيطه المكتظ بالنازحين، واستهدف مسجداً بالقرب من المستشفى، ما أدى إلى وقوع إصابات ومفقودين.
أوضاع مأساوية يعيشها النازحون والأطباء والجرحى في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع #غزة مع استمرار حصار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" له منذ أسبوعين واستهداف محيطه بالنيران والقذائف#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #غزة_الآن #GazaUnderAttack #Gazagenocide pic.twitter.com/V1yze6gzPC
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 7, 2024
واستشهد منذ صباح اليوم، 6 فلسطينيين بينهم 3 أشقاء وطفلة نتيجة القصف "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من مدينة خان يونس بحسب مصادر طبيّة.
فيما استشهدت امرأة فلسطينية بالقرب من مجمع ناصر الطبّي في المدينة، برصاص قناصة الاحتلال، خلال توجهها إلى المستشفى لجلب المياه.
ونقلت مصادر صحفيّة، أن الضحية توجهت إلى المستشفى لتعبئة جالون مياه لأسرتها، حيث تعاني منطقة خان يونس من شحّ بتوفر المياه النظيفة، فتعرضت المرأة لقنص من جنود الاحتلال ما أدى إلى ارتقائها.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف كل ما يتحرك في محيط مستشفى ناصر، ويمنع حركة الدخول والخروج من وإلى المجمع للأسبوع الثالث على التوالي.
وشنّ طيران الاحتلال بعدّة غارات جوية مناطق قيزان النجار جنوب خان يونس، ومسجداً في مخيم خان يونس، وعدداّ من الأبنية السكنية في المدينة، في وقت ما تزال المحاور الغربية والشرقية للمدينة تشهد معارك ضارية جرا تصدي المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال على محاور التوغل.