أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ارتقاء الأسير محمد أحمد راتب الصبار البالغ من العمر 21 عاماً، في سجون الاحتلال، وهو من بلدة الظاهرية في الخليل المحتلّة، جراء الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحّية، علماً أنه معتقلاً إدارياً منذ العام 2022، ويعاني أمراضاً مزمنة، ويحتاج إلى علاج وطعام خاص.

واستشهد الأسير الصبّار، جراء تعرضه لجريمة إهمال طبي ممنهجة، حسبما أكدت مؤسستي الأسرى، حيث نقله الاحتلال من سجن "عوفر" إلى مستشفى "هداسا" وهو في حالة صحية حرجة، جراء معاناته من مشكلة خلقية في المعدة والأمعاء، ويحتاج إلى علاج وطعام من نوع خاص، وهو ما لم يوفره الاحتلال طوال فترة السجن، بل وشدد السجن والحصار على الأسير الإداري وحرمه الحد الأدنى من العلاج بموجب تضييقات فرضها على الاسرى بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

واعتقل الاحتلال الأسير الشهيد منذ شهر أيار/ مايو عام 2022، وكان آخر أمر اعتقال إداريّ صدر بحقّه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، لمدة أربعة شهور، وهو الابن الأصغر لعائلة مكونة من سبعة أفراد، له ثلاث أخوات وأخ أكبر منه، علمًا أنّ هذا الاعتقال الأول الذي يتعرض له، حسبما بينت الهيئة.

وبلغ عدد الأسرى الذين اغتالهم الاحتلال في سجونه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، 8 شهداء، ووضعت مؤسسات الاسرى جريمة قتل الأسير صبار، في إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق الاسرى في سجونه، وبالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على أهالي قطاع غزّة.

ولفتت الهيئة، إلى مجموعة من معتقلي غزة الذي كشف إعلام الاحتلال عن استشهادهم في معسكر (سديه تيمان)، ولم يكشف عن هويتهم، عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين.

ورجحت الهيئة، أن يكون هناك آخرين من معتقلي غزة استشهدوا جراء عمليات التعذيب والإعدامات الميدانية، وأشارت إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ (245) باستشهاد المعتقل الصبار.

وتضاعف عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، إلى 9000 أسير منهم 4384 معتقل إداريّ، فيما كان عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر أكثر من 5250، والمعتقلين الإداريين نحو 1320.

وواصل جيش الاحتلال اليوم الجمعة 9 شباط/ فبراير عمليات الاقتحامات والاعتقالات ضد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، في إطار تصعيده ضد الضفة منذ أن بدأ حرب الإبادة على قطاع غزّة، في 7 أكتوبر الفائت.

واقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس فجراً، واندلعت مواجهات واشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام الآليات العسكرية لبلدة بيت فوريك شرقي المدينة.

ونقلت مصادر صحفية، انّ 4 شبان أصيبوا جرّاء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي صوب تجاه مجموعة من الفلسطينيين في البلدة، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من نقل أحد المصابين، واعتدت عليه داخل مركبة الإسعاف بالضرب المبرح.

وأصيب شاب آخر بالرصاص الحي بالفخذ وشظايا رصاص بالصدر، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي تجاه الأهالي.

كما اقتحم جيش الاحتلال فجراً، بلدة بيتا جنوبي نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وقامت بتخريب محتوياتها، فيما لم تسجل اعتقالات، وكذلك في قلقيلية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون، وداهمت عددًا من أحياء البلدة.

وتعرضت بلدة باقة الحطب شرقي نابلس الى اعتداء "إسرائيلي"، وأطلق جيش الاحتلال قنابل الصوت، ومزّق الجنود صور الشهداء المُعلقة على جدران أحياء البلدة.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين عقب اقتحامها للمدينة، وهم: الأسير المحرر الصحفي حمزة الصافي، والأسير المحرر محمد شحرور، والشاب عنتر التمام، والشاب أشرف الطاهر، وسجّل اندلاع اشتباكات عنيفة فين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة.

وفي رام الله المحتلّة، اعتقل جيش الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، عُرف منهم: عبد الحافظ سامي شبانة، محمد إبراهيم شبانة، وحمزة سياف طوافشة، بعد أن داهمت منازلهم وصادرت مركباتهم واستولت على مبلغ مالي بقيمة 11 ألف شيقل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد