أعلنت أيرلندا تبرعها بتمويل إضافي بقيمة 20 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما تواجه الوكالة أزمات تهدد استمرار عملها مع تعليق 18 دولة مانحة مساهماتها المالية لـ "أونروا" بناء على مزاعم "إسرائيلية"
وأعلن وزير الخارجية الأيرلندي "ميشيل مارتن" عن التمويل الإضافي للوكالة عقب اجتماع مع المفوض العام لـ "أونروا" "فيليب لازاريني"، مشيراً إلى أن التبرع بقيمة 20 مليون يورو وسيدعم "العمل المنقذ للحياة في غزة ويساعد في معالجة أزمة التمويل الحرجة للأونروا".
وقال "مارتن": إن الفلسطينيين في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى أبسط المؤن المنقذة للحياة - الغذاء والماء والمأوى، وفي ظل هذه الظروف الأكثر ترويعاً، وفي مواجهة احتمال حدوث المزيد من التصعيد العسكري، فإن "أونروا" تعد العمود الفقري للاستجابة الإنسانية. وهي بحاجة ماسة إلى الدعم من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الأيرلندي أن بلاده "ستقدم على الفور 20 مليون يورو من التمويل الأساسي للأونروا من أجل مواصلة عملها الحيوي المستمر في غزة، وكذلك في جميع أنحاء الضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن"، داعياً الجهات المانحة الأخرى إلى استئناف وتوسيع دعمها للوكالة حتى تتمكن من تقديم المساعدة لخمسة ملايين وتسعمائة ألف لاجئ فلسطيني.
Today I announced €20 million in support for the UN Palestinian refugee agency (UNRWA), which provides healthcare and other services for those in need, and urged countries that have suspended funding to resume and increase support to the agency. pic.twitter.com/IN9otkr3Y2
— Micheál Martin (@MichealMartinTD) February 15, 2024
ومنذ 26 كانون الثاني / يناير الماضي علقت 18 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي مساهماتها المالية لوكالة "أونروا" على خلفية مزاعم "إسرائيلية" بمشاركة 12 موظفاً لدى الوكالة في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونفت الوكالة هذه المزاعم وأكدت أن الكيان "الإسرائيلي" لم يقدم دلائل على ذلك، ورغم ذلك فقد تم تحويل الموظفين إلى لجنة تحقيق دولية وتم فصلهم من الوكالة رغم عدم ثبوت أي من الادعاءات "الإسرائيلية"، في الوقت التي تعرضت فيه 156 منشأة تابعة للوكالة في قطاع غزة إلى الاستهداف العسكري "الإسرائيلي" المباشر خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على القطاع المحاصر منذ 132 يوماً، كما قتل القصف "الإسرائيلي" أكثر من 150 من موظفي الوكالة.
في السياق،أعلن الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" أن بلاده ستواصل دعمها لوكالة "أونروا"، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم لها.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال "دا سيلفا": إن أي عمليات عسكرية لـ "إسرائيل" في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت حكومة النرويج أنها ستمنح وكالة أونروا" دعماً مالياً إضافياً بقيمة 275 مليون كرونة ما يعادل (26 مليون دولار) لوكالة "أونروا" لتمكينها من مواجهة "الوضع الكارثي" في غزة، بحسب بيان صدر عن خارجيتها.