أعلنت حكومة النرويج أنها ستمنح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دعماً مالياً إضافياً، بعد أن علقت 18 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها للوكالة الدولية المعنية بإغاثة وتشغيل أكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وقدمت النرويج مبلغ 275 مليون كرونة ما يعادل (26 مليون دولار) لوكالة "أونروا" لتمكينها من مواجهة "الوضع الكارثي" في غزة، بحسب بيان صدر عن خارجيتها.

وقال وزير الخارجية النرويجي "إسبن بارث إيدي" في بيان: إنّ الأونروا هي أكثر من مجرّد منظمة إنسانية، إنّها تمثّل التزاماً من جانب المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع.

واستغرب "بارث" ممارسة العقاب الجماعي ضد وكالة "أونروا" بسبب تقارير حول مشاركة موظفين فيها بعملية طوفان الأقصى، وتساءل:" ما علاقة ذلك بدعم الأونروا؟"

وشدد وزير الخارجية النرويجي، أن موقف النرويج هو أنه لا ينبغي معاقبة الأونروا وسكان غزة بشكل جماعي "لوجود موظفين مارسوا خطأ أو دعم أعمال إرهابية" على حد وصفه,

وأكد استمرار بلاده دعم الوكالة الدولية وقال: من غير الوارد على الإطلاق أن تتخلّى النرويج عن هذا الالتزام في الوقت الذي أصبح فيه قطاع غزة في حالة خراب.

وجاء الدعم الإضافي النرويجي، بعد خطوة إسبانية بتوفير تمويل إضافي، على المدى القصير بقيمة 3.5 مليون يورو لوكالة "أونروا" لكي تتمكن من الاستمرار في أنشطتها بقطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، قد قال خلال كلمة ألقاها الاثنين أمام اللجنة البرلمانية للتعاون الإنمائي الدولي في بلاده، إن "الأونروا منظمة لا غنى عنها لإسبانيا".

ودعا وزير الخارجية الإسباني، الأحزاب الإسبانية في البرلمان، إلى دعم الوكالة التي تساعد 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وشدد على أن ذلك الدعم "بات أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وكانت البرتغال قد أعلنت، الجمعة الماضية عن مساعدات إضافية للأونروا بقيمة مليون يورو، وأكد وزير الخارجية "جواو كرافينيو" أنه "من الضروري ألا ندير ظهورنا للفلسطينيين في هذا الوقت الصعب".

اقرأ/ي أيضاً: منظمات إغاثة دولية: قطع تمويل "أونروا" حكم إعدام لملايين الفلسطينيين

تجدر الإشارة، إلى أنّ حكومات إسبانيا والبرتغال وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، أعلنت رفضها لقرارات وقف تمويل "أونروا" وقررت مواصلة دعمها المالي للوكالة الأممية، مع تأكيد أهمية التحقيق في المزاعم "الإسرائيلية" التي قدمتها حول مشاركة موظفي "أونروا" في عملية 7 أكتوبر.

يذكر، أنّ عدّة دول قد أوقفت تمويلها لوكالة "أونروا" بناء على مزاعم "إسرائيلية" قدمها جهاز "الموساد" للولايات المتحدة، حول مشاركة 12 فلسطينياً من موظفي الوكالة، بعملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت، من بين لائحة متهمين قوامها 190 موظفاً يزعم الاحتلال انتماءهم إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو ما أثار انتقادات كبيرة، نظراً لكونه عقاباً جماعياً لملايين الفلسطينيين.

شاهد/ي أيضاً: فلسطينيون يعبرون عن غضبهم من قرارات دول مانحة تعليق تمويل "أونروا"