قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أصدرت (3490) أمراً إدارياً بين اعتقال إداري جديد، أو تجديد الاعتقال إدارياً لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، منذ أن بدأ الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.
ولفت النادي، إلى أنّ نسبة الاعتقال الإداري خلال هذه الفترة، غير مسبوقة، ولم تسجّل حتى في سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.
وأضاف النادي في بيان له اليوم الجمعة، أنّ عدد المعتقلين الإداريين قد بلغ حتى نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2024 الجاري، (3484) معتقلاً، بينهم أطفال ونساء، فيما تشكل النسبة الأكبر منهم معتقلون سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، ومن بينهم عدة أفراد من عائلة واحدة، إضافة إلى نواب وصحفيين. حسبما أوضح النادي.
وأشار النادي، إلى أنّ أوامر الاعتقال أو تجديد الاعتقال الإداري، تتراوح فتراتها ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، فيما يواصل الاحتلال تصعيد عمليات الاعتقال الإداري، بشكل غير مسبوق، وذلك في ضوء استمرار حملات الاعتقال اليومية التي تنفذ في الضّفة بعد السابع من أكتوبر.
كما لفت النادي إلى أنّ العديد ممن تم تقديم لهم استئنافات على قرار تثبيت أوامر الاعتقال الإداريّ، قد رفضتها سلطات الاحتلال، وأبقت على اعتقالهم، وأمّا من تم قبول استئنافهم وهم قلة، فقد خفضت مدة الإداري الصادرة بحقّهم لمدة معينة دون قرار (جوهري)، ولاحقًا جدد الاحتلال أوامر الاعتقال الإداري بحقّهم، حسبما أضاف.
وشنّ جيش الاحتلال اليوم الجمعة 16 شباط/ فبراير، جملة من الاعتداءات على مناطق الضفة الغربية المحتلّة، شملت اعتقالات، واعتداء على ممتلكات خاصة وعامة.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة قلقيلية فجراً، واعتقل الأسير المحرر حبيب حداد بعد إطلاق النار على سيارته، وتخلل عملية الاقتحام اعتداءات على مركبات الفلسطينيين وإطلاق نار عشوائي على المنازل.
كما اعتقل جيش الاحتلال، 3 فلسطينيين من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وهم كل من بشار قاسم حنتولي، ومحمود فالح فتحي، بعد أن داهمت قواته 15 منزلاً في البلدة، وحطمت محتوياتها.
وفي بلدة عنبتا شرق طولكرم، اعتقل الاحتلال الشاب أيوب عدس، بعد اقتحام الجيش بعدد من الآليات العسكرية أحياء البلدة، ومداهمته عدة منازل، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما أفاد مدير نادي الأسير باعتقال جيش الاحتلال الفلسطيني، الشاب محمود نافز محمد أبو عرة (38 عاما) من منزله في بلدة عقابا في طوباس المحتلّة، بعد أن عاثت فيه خرابا.
واعتدى جيش الاحتلال على مدينة الخليل، ونصب حواجز عسكرية في المدينة، وقام الجنود بجملة من التضييقات على الفلسطينيين خلال مرورهم عبر أحيائهم السكنية.
وفي بيت لحم، سجّل اعتداء نفذه مستوطنون، على منزل ومركبة وبركسين لتربية الماشية في قرية كيسان شرق بيت لحم، تعود إلى الفلسطيني إبراهيم عويضة سواركة.