منظمات أممية تطالب بفتح المعابر لتجنب تفشي المجاعة في غزة

الأحد 10 مارس 2024
تواصل معاناة الأطفال والمدنيين وسط خطر المجاعة
تواصل معاناة الأطفال والمدنيين وسط خطر المجاعة

طالبت عدة منظمات أممية بفتح معابر قطاع غزة لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى المدنيين، لتجنب تفشي المجاعة، وسط تشكيك بجدوى فتح الولايات المتحدة الأميركية إنشاء ميناء لنقل المساعدات.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" أنه بعد 6 أشهر من الغزو الشامل لغزة، قُتل 30 ألف فلسطيني، ومات عشرات الأطفال من الجوع.

ولفتت الوكالة إلى أن أكثر من نصف مليون من سكان غزة يواجهون المجاعة، مع استمرار "إسرائيل" في قصف الأراضي المحتلة وتقييد دخول السلع المنقذة للحياة.

وأفادت "أونروا" أن الانخفاض في توصيل المساعدات إلى غزة يبلغ نسبة 50% وينبع من الافتقار إلى الإرادة السياسية والضمانات الأمنية الناجمة عن العمليات العسكرية "الإسرائيلية" وسط انهيار النظام المدني.

وذكرت أنه مع تصاعد الأزمة، تظهر تقارير إعلامية تفيد أن بعض الدول تتجاوز القيود "الإسرائيلية" بإسقاط حزم المواد الغذائية جوا، وتخطط الولايات المتحدة لبناء ميناء مؤقت في غزة لضمان توصيل المساعدات.

1.1.jpg

تواصل معاناة المدنيين

بدورها وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء إنساني مؤقت في غزة، بأنه "محاولة لحجب الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة في الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع".

وطالبت المديرة التنفيذية للمنظمة في الولايات المتحدة، أفريل بينوا، في بيان، حكومة الرئيس جو بايدن بالضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر الحدودية الجاهزة لإدخال المساعدات.

وأوضحت بينوا في بيان، أن المعضلة تكمن في الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على غزة واستخدام القوة غير المتناسبة، وأن المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية التي يحتاجها الفلسطينيون تتكدس على الحدود، مطالبة "إسرائيل" بالسماح بوصولها إلى قطاع غزة.

1.2.jpg


القطاع بحاجة إلى إدخال المواد الغذائية

كما وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، الحرب على قطاع غزة بأنها "حطمت كل معاني الإنسانية المشتركة".

وقالت، في بيان، اليوم السبت، إنه بعد 5 أشهر من الحرب "يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه".

"هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة"

كما شددت سبولياريتش على أن "إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة يجب عليها أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق.

ورأت رئيسة اللجنة أن "تدفقًا منتظمًا وكبيرًا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل في غزة"، داعية "الأطراف إلى القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا، واحترام القانون الإنساني الدولي"، لافتة إلى أنه هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد