يواصل متطوعو "تكيّة أبناء النصيرات" تقديم الوجبات الغذائية للعائلات النازحة والأكثر حاجة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، خلال أيام شهر رمضان، ووزعت المئات من وجبات الإفطار الرمضانية اليوم الثلاثاء 12 آذار/ مارس على عائلات نازحة إلى المخيم داخل مراكز الإيواء وخارجها.
وواظب متطوعو التكية الخيرية، على مواصلة عملهم التطوعي خلال أيام حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزّة ودخلت شهرها السادس، في تقديم الطعام للنازحين، وهو امتداد لعمل بدأه شبان من مخيم النصيرات ومناطق مختلفة من قطاع غزّة منذ 7 سنوات، لإعانة العائلات الفقيرة والمعوّزة.
وكثّفت المتطوعون منذ اليوم الأول لرمضان أمس الاثنين، عملهم في توزيع وجبات رمضانية ساخنة على مئات العائلات التي نزحت إلى المخيم، بالاستناد إلى تبرعات من قبل مقتدرين ورجال أعمال ومتبرعين من داخل غزّة وخارجها.
ويقول القائمون على التكيّة، إنّ تبرعات سخية تأتيهم من رجال أعمال وخيرين، وتشمل لحوماً وطروداً غذائية وسواها، ويتم تقديمها للأسر النازحة والأكثر حاجة.
ويتلقى مطبخ التكية، أصنافاً متنوعة من التبرعات، وأحياناً كميات من لحوم الضأن ويجري طبخها أولاً بأوّل، وتوزيعها على الأسر الأكثر حاجة للغذاء، فضلاً عن طرود تحتوي مواد عينية، يوزعها المتطوعون على الأسر النازحة.
وتنتشر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، المبادرات التطوعية الخيرية، ولا سيما خلال شهر رمضان، في تقليد متواصل منذ اشتداد الحصار "الإسرائيلي" على القطاع منذ 18 عاماً، لإسناد الأسر الفقيرة والمتعففة.
وتواصل تلك المبادرات عملها لتعزيز صمود الأهالي في مواجهة حرب الإبادة والتهجير المتواصلة لليوم 158 على التوالي، والمترافقة مع سياسة تجويع شاملة يمارسها الاحتلال وتلقي بثقلها على أهالي القطاع، خصوصاً في مناطق الوسط والشمال.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد حذرت، أن أكثر من نصف مليون من سكان غزة يواجهون المجاعة، مع استمرار "إسرائيل" في قصف الأراضي المحتلة وتقييد دخول السلع المنقذة للحياة.