انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة 15 اذار/ مارس مسيرات شعبية في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان، دعماً لأهالي قطاع غزة في ظل تصاعد مجازر الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضدهم خلال شهر رمضان، والإمعان في حرب التجويع ومنع دخول المساعدات وارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين الجوعى خلال تجمعهم لانتظار المساعدات الإغاثية وقصف توزيع مراكز تسليم المساعدات التابعة لوكالة "أونروا" أثناء وجود الفلسطينيين فيها.

وشارك مئات اللاجئين في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، بمسيرة حاشدة جابت أحياء وشوارع المخيم، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، ومجسمات تجسد الأطفال الشهداء جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على أطفال ونساء وشيوخ القطاع.

وحمل المتظاهرون يافطات، تندد بالصمت العربي والدولي حيال مجازر الاحتلال، وتجويع الفلسطينيين في القطاع المحاصر، وقتلهم خلال انتظارهم المعونات الإنسانية، وأكدوا على تمسك اللاجئين بخيار المقاومة كرد على جرائم الاحتلال وسبيل وحيد للتحرر.

كما شهدت منطقة مشاريع الهبة شرق مدينة صيدا، تجمعاً عقب صلاة الجمعة، ودعا المشاركون الى أوسع حملات دعم لقطاع غزة بوجه حرب التجويع والابادة.

وفي صور، خرجت مسيرة حاشدة في مخيم البص تلبية لدعوى القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شارك فيها مئات اللاجئين من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار، رددوا خلالها الهتافات الداعمة لأهالي القطاع بوجه حرب الإبادة والتجويع.

وخلال المسيرة، ألقى عضو القيادة السياسية في حركة "حماس" بمنطقة صور محمود دكور كلمة أكد فيها، أن سياسيات الاحتلال بالتجويع والمجازر "لن تكسر صمود وإرادة شعبنا ومقاومته" وتابع: "حماس مستمرة في أي مسار فيه مصلحة لشعبنا الصابر المحتسب والذي من شأنه تعزيز صموده وصون إنجازات مقاومته الباسلة وحماية ثوابته الوطنية".

كما شهد مخيم الرشيدية مظاهرة مماثلة، أكّد المشاركون فيها على استمرار دعم اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات لأشقائهم في القطاع، بكافة السبل المتاحة، ومنها تقديم الشهداء في معارك التصدي للعدوان، وأكدوا على رسالة شهداء مخيم الرشيدية في معركة (طوفان الأقصى) وآخرهم الشهيد هادي مصطفى الذي اغتاله الاحتلال الأربعاء الفائت في منطقة صور، بأّن الشتات الفلسطيني حاضر في المواجهة مع الاحتلال.