تظاهر الآلاف في عدة مدن وعواصم حول العالم ضد حرب الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" ضد قطاع غزة المستمرة منذ 164 يوماً، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 32 ألف فلسطيني وجرح نحو 74 ألفاً آخرين.
وطالب آلاف الإسبان في مدينة "سيباستيان" بإقليم الباسك بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، عبر صنع لوحة بشرية ضخمة تذكر بتاريخ المأساة بمدينة "غرنيكا"، التي خلدها الفنان العالمي "بابلو بيكاسو" بلوحة له، رسمها المتظاهرون بأجسادهم.
وتم تجسيد اللوحة بعد تظاهرة ضخمة وفعاليات فنية ضد الحرب "الإسرائيلية" على القطاع، كمحاكاة رمزية مع إطلاق أبواق إنذار "استدعت مأساة غرنيكا قبل 87 سنة" حيث تمدّد الآلاف أرضاً كأنهم الشعب الذي يُياد في غزة.
بينما يلاحق عار الصمت شعوب العرب، هذا احتجاج شديد الرمزية في اسبانيا حيث اصطف الآلاف على الواجهة البحرية في سان سيباستيان بإقليم الباسك للتنديد بمذابح إسرائيل وآخرها #مستشفى_الشفاء. صفارات الإنذار في الخلفية هي صفارات إنذار مدينة غرنيكا التي خلد مذبحتها بيكاسو في لوحة بنفس الإسم. pic.twitter.com/FV2eakrDP9
— عصام (@Q1Ud8iCqzNOuDkr) March 18, 2024
يذكر أن قصفاً جوياً ألمانياً وإيطالياً على قرية "غرنيكا" الإسبانية أدى إلى سقوط مئات القتلى عام 1937.
وفي مدينة "أوترخيت" الهولندية وضع ناشطون نحو 14 آلاف حذاء للأطفال في إحدى ساحات المدينة للتذكير بالأطفال الذين استشهدوا جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وعرضت منظمة "إزرع شجرة زيتون" الأحذية في ميدان "فريدنبورغ"، تعبيراً عن الحزن والغضب إزاء ارتقاء 14 ألف طفل في القطاع بسبب القصف "الإسرائيلي" وسياسة التجويع.
وأضيف زوج جديد من الأحذية كل 10 دقائق خلال قراءة أسماء هؤلاء الأطفال، لتمتلئ الساحة بكاملها بالأحذية.
وفي جمهوية تشيلي بالقارة الأمريكية الجنوبية، شارك نحو 20 ألف شخص في مظاهرة انطلقت من مركز "غابرييل ميسترال" الثقافي وسط العاصمة سانتياغو، تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة ضد قطاع غزة ورفضاً للصمت الدولي إزاءها.
وقال رئيس الجالية الفلسطينية في تشيلي "موريسيو خميس" أن "تضامن الشعب التشيلي مع الشعب الفلسطيني شيء باقٍ اليوم والأمس وفي المستقبل، ليس لدي أدنى شك في أن هذا البلد يحترم حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف خميس، في كلمته أمام المتظاهرين، أنه "منذ 163 يوماً، تعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية غير مسبوقة، في بث حي ومباشر. لقد شهدنا مجزرة راح ضحيتها آلاف القتلى"، متابعاً: أن أي مبرر لها يعد إهانة للإنسانية.
وفي السياق ذاته طالب "نيسلون حداد" رئيس الفريق القانوني التشيلي إلى محكمة الجنايات الدولية بالتمسك بالاحتجاج ومحاسبة الذين يرتكبون الإبادة الجماعية في فلسطين، وفي مقدمتهم رئيس حكومة الحرب "الإسرائيلية" "بنيامين نتنياهو".
يذكر أن الحكومة التشيلية أعلنت مطلع آذار/مارس الماضي، أنها ستستبعد الشركات (الإسرائيلية) من أكبر معرض للطيران في أميركا اللاتينية والذي ينظم في "سانتياغو" في نيسان/إبريل المقبل.
كما خرجت مظاهرة حاشدة يوم أمس الأحد في مدينة مرسليا الفرنسية تضامناً مع غزة، فيما تظاهر الآلاف في بروكسل عاصمة بلجيكا، وأيضاً انطلقت مسيرة سيارات ضخمة في العاصمة الهولندية امستردام نصرة لفلسطين، في حين أقيم اعتصام احتجاجي في مدينة "أودنسي" الدنماركية.