تعاني الأمهات الفلسطينيات في سوريا منذ 13 عاماً مأساة متواصلة، تمثلت في سياسة التهجير القسري والقتل والاعتقال والتغييب الذي حرم النساء من أزواجهن وفلذات أكبادهن.
وقال بيان لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا – مجموعة حقوقية مقرها لندن- بأن الأمهات يعانين أيضاً من تأثيرات حرمانهن من أزواجهن وأطفالهن الذين تعرضوا للموت قصفاً وتعذيباً وغرقاً، أو للاعتقال والإخفاء القسري وعدم معرفة مصيرهم.
ووثقت مجموعة العمل قضاء 533 امرأة فلسطينية في سوريا منذ عام 2011، بينهن 37 قضين تحت التعذيب في السجون السورية، واعتقال 126 أخريات تعرضن للعديد من أشكال الانتهاكات مثل الضرب والتعذيب والتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والتجويع وحرمانهن من النوم.
ودعت مجموعة العمل المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المرأة الفلسطينية والوقوف بوجه الانتهاكات والاضطهاد الذي تتعرض له في قطاع غزة وسوريا.
كما طالبت جميع الأطراف في سوريا، ولا سيما السلطات السورية، بتحييد المدنيين عن النزاع، خاصة الأمهات اللاتي دفعن ولا يزلن من حياتهن وصحتهن واستقرارهن النفسي والعائلي، نتيجة سياسات العقاب الجماعي التي تمارس ضدهن.
يذكر أن عدد الضحايا الفلسطينيين في الحرب السورية بلغ 4261 فلسطينياً، فيما اعتقل 3087 في السجون السورية، منهم 162 إمرأة و49 طفلاً، إضافة إلى 333 مفقوداً بينهم 40 إمرأة وعدد من الأطفال، وفقاً لمجموعة العمل.