استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم الجمعة 22 آذار/ مارس، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار ضد حافلة مستوطنين غرب رام الله المحتلّة، أدت إلى إصابة 7 من جنود جيش الاحتلال، إصابة اثنين منهم في حالة خطيرة.
ونقلت مصادر إعلامية عبرية، أنّ إطلاق نار أو أكثر تعرضت له حافلة تقل مستوطنين في وادٍ متاخم لنستوطنتي دوليف وطلمون المقامتين على أراضي فلسطينية غرب رام الله، فيما جرى تبادل لإطلاق نار بين الشاب الفلسطيني وتعزيزات عسكرية "إسرائيلية" وصلت إلى المكان، استمرّ لعدة ساعات، قبل الإعلان عن ارتقاء المنفذ.
وأخلى جيش الاحتلال الجنود المصابين من مكان الاشتباك، وشرع في عملية تمشيط للمنطقة استعملت فيها الطائرات المروحية، فيما دفع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتعزيزات عسكرية بين قريتي دير إبزيع وكفر نعمة غربي رام الله.
وقالت اقناة 12 العبرية، تمكن جيش الاحتلال من "تحييد المنفذ" بعد مطاردة واشتباك معه استمرّ لنحو ساعة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن منذ "عملية دوليف" هو الشهيد مجاهد بركات منصور كراجة، من قرية دير إبزيع غرب رام الله، وهو عسكري سابق في الأجهزة الأمنية بالسلطة الفلسطينية، وخدم في "الحرس الرئاسي".
ونقلت مصادر صحفية محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير إبزيع، وداهمت منزل الشهيد كراجة بزعم تنفيذه عملية إطلاق النار.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه العملية هي الرابعة التي تشهدها الضفة الغربية ومناطق فلسطينية محتلّة عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر آذار/ مارس الجاري، وآخرها قبل هذه، كانت بالقرب من بلدة بيت فجار في بيت لحم المحتلة، حيث أصيب فيها عنصران من جيش الاحتلال أحدهم ضابطاً في "الشاباك" في عملية استدراج وإطلاق نار نفذها شاب فلسطيني.
وتأتي هذه العمليات، في ظل تصعيد الاحتلال اعتداءاته على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلّة، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على أهالي قطاع غزّة.