قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، الخميس 28 اذار/ مارس، إنّ جيش الاحتلال " الإسرائيلي" ارتكب 6 مجازر راج ضحيتها 62 شهيداً خلال الساعات الـ 24 الفائتة، فيما أصيب 91 آخرين في مناطق متفرقة من قطاع غزّة.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة " الإسرائيلية" على القطاع إلى 32.552 شهيداً و74.980 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، فيما يواصل الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر في اليوم 174 للحرب المتواصلة، في ظل حديث عن استعدادات "إسرائيلية" لاجتياح مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.

واستمر الاحتلال في قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ 174 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وفقًا لمصادر طبية، فإنّ 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرين بجروح مختلفة نتيجة للقصف الذي استهدف مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 20 آخرين.

كما قصفت طائرات الاحتلال مبانٍ سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة، ومبنى في شارع حميد بمخيم الشاطئ غرب المدينة.

وفي شمال قطاع غزّة، استهدف الاحتلال، مركز المقيد للأجهزة الكهربائية بجوار مركز شرطة معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى الى اندلاع حرائق واسعة، كما استهدف محيط مسجد القسام في بيت لاهيا شمالاً ما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين.

وأطلقت اليات الاحتلال صباح اليوم، الرصاص في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، فيما استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال في مدينة حمد شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.

إلى ذلك، بدأ الجيش "الإسرائيلي" استعداداته لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى، وفقًا لتقرير من القناة 12 العبرية صباح الخميس.

وذكرت القناة، أن الجيش بدأ في خطوات فعلية تشمل عزل المدينة واستعداده لإجلاء المدنيين، وأشارت إلى تصريحات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، حول 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدًا للعملية البرية في رفح.

من ناحية أخرى، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من "إسرائيل" السماح لضباط أميركيين بالوصول لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش "الإسرائيلي"، وفقًا لتقرير بثته القناة 13 "الإسرائيلية."

وتوقعت القناة وصول الضباط الأميركيين قريبًا، معتبرة ذلك مؤشرًا على عدم الثقة بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، وسط استمرار التأكيد الأمريكي على ضرورة وضع خطة لإخلاء أكثر من مليون مدني.

من جهتها، قالت حركة (حماس) على لسان قيادي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لصحفية "العربي الجديد"، أن "المقاومة بدأت تستعد للخطوة الإسرائيلية الرامية إلى اجتياح رفح."

وأكّد القيادي، أنّ "مقاتلي المقاومة في جميع الفصائل، على أتم الاستعداد لإلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال". وقال إن "كل المؤشرات الواردة للمقاومة، سواء عبر الوسطاء، أو ميدانياً، تشير إلى إصرار إسرائيلي على تنفيذ عملية رفح".