عمّت حالة من الغضب في صفوف أهالي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، جراء إشكال فردي وقع ليل أمس الخميس 28 اذار/ مارس، تخلله إطلاق نار وقنبلة صوتية، ما أحدث حالة من الرعب والفوضى في المخيم ومحيطه، على ضوء الاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة على بلدات وقرى جنوب لبنان، وسط مطالب للقوى الأمنية الفلسطينية التصدي لمسؤولياتها في ضبط المسؤولين ومصادرة السلاح غير المشروع من ايادي الافراد، وحصره ضمن الجهات الشرعية.
وهزّ المخيم وجواره القريب، عند قرابة الساعة العاشرة والنصف ليل أمس الخميس، دوي انفجار، تسبب في حالة من الرعب والفوضى، دفع سيارات الإسعاف إلى التوجه باتجاه صوت الانفجار، بعد أن تحسب المعنيون بحدوث غارة "إسرائيلية" على مدينة صور.
وتبيّن أنّ الانفجار، ناجم عن القاء قنبلة صوتية خلال اشكال فردي، بين شخصين فلسطينيين، تخلله إطلاق رصاص كثيف، ولم يتسبب الاشكال في وقوع إصابات.
أحد أبنا المخيم " أبو أحمد" أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ الشابين الذين افتعلا الاشكال، أحدهم من عائلة "هويدي" والآخر من يدعى "أحمد شمعون"، تسبب في حالة رعب كبيرة، حيث ظنّ الناس أن المخيم تعرض لقصف، بالتزامن مع تحليق الطائرات المسيّرة " الإسرائيلية" في أجواء مدينة صور.
وطالب مسعفو الدفاع المدني اللبناني في اتصالات ورسائل صوتية، الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باتخاذ إجراءات بحق المتسببين بالإشكال، والذي تسبب في حدوث حالة من الفوضى، حيث استنفرت الفرق الاسعافية وتوجهت الى عدّة مناطق منها المعلية التي كانت قد تعرضت لاستهداف قبل أشهر، وكذلك بلدات زبدين وجوار الرشيدية.
ويشهد جنوب لبنان، اعتداءات "إسرائيلية" متواصلة على قراه وبلداته، تطال احياناً أعماق تصل الى حدود مدينة صور، فيما يعيش الأهالي ولا سيما في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، حالة من القلق المتواصل نتيجة احتمالات تصعيد العدوان، ما يتطلب أكبر قدر من ضبط الأوضاع الأمنية ووضع حد لفوضى السلاح في المخيمات، حسبما ذهبب كثيرون.
من جهتها، دعت الفصائل الفلسطينية وحركة " فتح" في المخيم في تصريح لها، إلى عدم الانجرار خلف الشائعات والاشكالات، والحفاظ على أمن المخيم، مؤكدة تطويقها للإشكال.
وتثير الأوضاع الأمنية في مخيم الرشيدية قلق الأهالي، نظراً لانتشار ظاهرة تفرد السلاح وتخزينه، وانتعاش ظاهرة تجارة المخدرات، وهو ما تسبب في احداث أمنية خلال السنوات السابقة.