منع محتجون فلسطينيون، مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، اليوم الخميس 4 نيسان/ إبريل، من دخول مركز سبلين المهني التابع للوكالة في مدينة صيدا اللبنانية، وذلك في إطار تصعيد الاحتجاجات على قرار توقيف المعلم فتح الشريف عن العمل لمشاركته في أنشطة وطنية داعمة لأهالي قطاع غزة.
المحتجون المنتمون الى "تحالف القوى الفلسطينية" ويضم الفصائل الفلسطينية من خارج منظمة التحرير واللجان الشعبية التابعة لها، منعوا كلاوس من دخول المقر، ضمن فعاليات الاحتجاج التي أعلن عنها تحالف القوى، وطالب في سياقها بـ "طرد المديرة العامة للوكالة في لبنان دوروثي كلاوس" ووصفها بـ "غير المرغوب فيها".
وكانت القوى الوطنية والنقابية في المخيمات وخارجها، قد دعت الى استكمال التحركات الاحتجاجية، وتواصل الإضرابات وإغلاق مكاتب ومراكز وكالة "أونروا" في كافة المناطق باستثناء المدارس والعيادات وأقسام البيئة.
وأكدت القوى على استمرار الحراك إلى حين تراجع وكالة "أونروا" ممثلة بإدارتها في لبنان والمفوض العام "فيليب لازاريني" عن إجراءاتها بحق المعلم الشريف، واعتبار مسألة توقيفه، "قضية وطنية لا يمكن المساومة عليها"، حسبما عبرت القوى في بياناتها.
وكانت وكالة "أونروا" في لبنان قد أعربت في بيان يوم أمس، عن قلقها إزاء تأثير إغلاق مكاتبها على خدماتها للاجئين، نظرًا لعدم قدرة الموظفين على الوصول إلى المكاتب.
وأوضحت الوكالة، أنّه من المتوقع "حدوث تأخير في مدفوعات المقاولين والموردين ما يؤثر على المشاريع الجارية، ومن المتوقع أيضاً حدوث تأخير في عمليات تعيين الموظفين وفي تحضير كشوفات رواتب الموظفين المقبلة بالإضافة إلى المدفوعات للاجئين الفلسطينيين الفقراء من ذوي الحالات شديدة العسر"، حسبما قالت في بيانها.
وشهدت مدارس وكالة "أونروا" في كافة المخيمات أمس الأربعاء، وقفات للطلبة والمعلمين خلال الحصتين الأخيرتين من دوام، تضامناً مع أهالي قطاع غزة، ورفضاً لسياسة إدارة الوكالة و"قراراتها التّعسّفيّة بحقّ موظِّفيها على خلفيّة انتمائهم الوطنيّ" بحسب ما جاء في بيان لاتحاد معلمي الوكالة الذي دعا إلى هذه الوقفات.
ومن المقرر أن تستكمل التحركات داخل المدارس، يوم السبت المقبل عبر تنظيم مسيرات طلّابيّة، في جميع المخيّمات في تمام السّاعة الحادية عشرة (١١:٠٠) للفترة الصّباحيّة، والسّاعة الثّانية (٢:٠٠) للفترة المسائيّة.
كما سيشمل تحرك السبت تنفيذ وقفات داخل المدارس التي تقع خارج المخيّمات في التّوقيت ذاته، ويُصرف الطّلبة بعد ذلك، حسبما أعلن تحالف القوى في الأول من نيسان/ إبريل الجاري.