شيع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان جثمان الشهيد محمد عبد العزيز الرنتيسي بعد عصر يوم الخميس 4 نيسان / إبريل إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى بالمقبرة القديمة في المخيم.

وشارك في التشييع عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة، بالإضافة إلى مواطنين لبنانيين.

وانطلق موكب التشييع من بيروت، متوجهاً إلى مخيم البداوي شمالي لبنان ليزف شهيدًا، حيث كان في استقباله عدد من قيادة وأعضاء وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في لبنان التي ينتمي إليها الشهيد الرنتيسي، والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، إضافة إلى الأهالي الذين زفوا الشهيد بمسيرة شارك فيها المئات وسط الزغاريد وإطلاق الرصاص.

وانطلق بعدها الموكب إلى مخيم نهر البارد ليستقبل الأهالي جثمان الشهيد بالأرز والورود والرصاص.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد رافعين الأعلام الفلسطينية ، وجابوا شوارع المخيم متجهين إلى منزل ذويه قبل أن يصلى عليه في مسجد القدس، ويوارى جثمانه الثرى في مقبرة المخيم القديم.

وتحول التشييع إلى مظاهرة غاضبة ردد فيها المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة كسبيل للرد على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة وكل فلسطين.

وقال أحد المشيعين: إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم جزء من معركة طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن استشهاد محمد الرنتيسي "أبو علي" لن يكون الأول ولا الأخير.

وأضاف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن "مخيم نهر البارد أبى إلا أن يكون جزءًا لا يتجزأ من معركة الطوفان من خلال تقديمه للشهداء، موجهًا رسالة إلى أهالي قطاع غزة بأن مخيمات اللجوء في لبنان معهم في هذه المعركة".

وباركت إحدى المشاركات في التشييع شهادة الرنتيسي، مشددةً على أنهم "في درب التحرير والنصر القريب بإذن الله"، مضيفةً "أن الله وعدنا جميعًا بالنصر والتحرير من خلال المقاومة".

Screenshot 2024-04-05 013922.png
نساء يهتفن أمام منزل الشهيد محمد الرنتيسي في مخيم نهر البارد

وكانت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد نعت الشاب محمد عبد العزيز الرنتيسي "أبو علي" البالغ من العمر "32 عاماً" من أبطال كتيبة الشهيد أبو حمزة المجذوب - ساحة لبنان، وقالت في بيان لها: إن الرنتيسي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى أثناء أدائه لواجبه القتالي.

يذكر أن الشهيد محمد الرنتيسي كان يسكن في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، متزوج ولديه ولدان وانضم إلى صفوف سرايا القدس وشارك في العمليات ضد الاحتلال "الإسرائيلي" جنوبي لبنان إلى أن ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى.

بارتقاء الشاب الرنتيسي، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في لبنان، ضمن معركة طوفان الأقصى إلى 23، بينهم القياديون في حركة حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام خليل الخراز وصالح العاروري وهادي مصطفى، اللذين استشهدوا في عمليات اغتيال "إسرائيلية".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد