واصلت قوى فصائلية ونقابية وأهلية فلسطينية إغلاق مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمكاتب الإدارية في المناطق، في إطار استمرار التحركات الاحتجاجية المتواصلة للأسبوع الثالث، ضد إيقاف إدارة "أونروا" في لبنان رئيس اتحاد المعلمين لدى الوكالة فتح الشريف عن العمل لمشاركته في نشاط وطني لدعم أهالي قطاع غزة.
وأغلق ناشطون اليوم الاثنين 8 نيسان/ إبريل، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة طلعة المحافظ في صيدا جنوبي لبنان، كما أغلقوا مرآب الآليات الخاص بالوكالة في ذات المنطقة.
كما شمل الإغلاق المكتب الإقليمي لوكالة "أونروا" في بيروت، في استكمال تصعيدي تجاه المكتب المركزي للأسبوع الثاني، وطالب المحتجون بطرد المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" من لبنان، واتهموها بالانحياز لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" وتنفيذ اجندات بحجة " الحيادية"، بحسب تصريحات صادرة عنهم.
واغلق المحتجون كذلك، مكتب الوكالة في منطقة سعد نايل في البقاع الغربي، وجاءت الإغلاقات في إطار استمرار الاحتجاج وتصعيده، بناء على قرار "تحالف القوى الفلسطينية" واتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" واللجان الأهلية في المخيمات، إلى حين تراجع الوكالة عن قرار إيقاف المعلم فتح الشريف.
ويتصاعد الاحتجاج الشعبي والنقابي الفلسطيني في المخيمات تجاه إدارة وكالة "أونروا" منذ مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، على خلفية توقيف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص فتح الشريف.
وشهدت المخيمات على مدار أسابيع الاحتجاج، إضرابات ومسيرات شعبية عدة، فيما أعلن اتحاد المعلمين في الوكالة مقاطعة الإدارة المركزية في لبنان، وإدارة التّربية والتّعليم في مكتب الوكالة مع إدارات المناطق جميعِها ومع مديري التّعليم في المناطق التّربويّة.
اقرأ/ي ايضاً: اتحاد المعلمين في "أونروا" في لبنان يعلن مقاطعة إدارة الوكالة
وكانت "أونروا" قد أقرت إجراءات عقابية بحق رئيس اتحاد العاملين في الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف، والمعلم رائف الأحمد الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد، حيث أوقفت الشريف لمدة 3 أشهر دون راتب، وأحالته للتحقيق، على خلفية تنظيم حملة تبرعات لإغاثة أهالي قطاع غزة، وهو ما اعتبرته الوكالة "خرقاً للحيادية" ما أثار موجة غضب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.