استشهد شاب فلسطيني، وأصيب نحو 30 آخرين السبت 13 نيسان/ أبريل، في اعتداء واسع نفذه قطعان من المستوطنين الصهاينة، على قريتي أبو فلاح والمغير شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلّة، أحرقوا خلاله ممتلكات وأراض زراعية.

وارتقى الشاب جهاد عفيف أبو عليا البالغ من العمر (25 عامًا)، وأصيب 25 آخرون بالرصاص الحي، في عدوان نفذه مستوطنون مسلحون على قرية المغير شمال شرق رام الله، وذلك في إطار اعتداء واسع شمل قرية الفلاح التي أصيب فيها 5 فلسطينيين.

ويواصل المئات من المستوطنين المسلحين، عدوانهم على قرى رام الله منذ منتصف ليل أمس الجمعة، وقام القطعان صباح السبت، بقطع عدّة طرقات تحت حماية جيش الاحتلال، ومنها طريق قرية بيتين – دير دبون، وطريق رمون – الطيبة، ودير جرير – سلواد، وعين يبرود – الجلزون، وكذلك الطرق الواصلة إلى قرى شمال رام الله كالمغير والفلاج، وسنجل عطارة- الروابي وسواها، وسط اندلاع مواجهات خلال تصدي الشبان الفلسطينيين بالحجارة.

دعوات لتصعيد المواجهة مع المستوطنين

القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، أصدرت بياناً ظهر السبت، دعت فيه إلى تصعيد الجهود لمواجهة محاولات المستوطنين، ترويع القرى والبلدات الفلسطينية والاستيلاء على الأراضي بأشكال الإرهاب والوحشية.

وأكدت "أهمية البقاء في حالة استنفار دائمة للتصدي لمخططات إقامة المستوطنات وإجبار المواطنين على مغادرة أراضيهم، مشددة على ضرورة التعاون والتنسيق الداخلي لشعبنا لمواجهة هذه المخاطر."

وشددت القوى على أهمية تفعيل اللجان الشعبية للحماية والحراسة، واتخاذ التدابير الضرورية لتأمين القرى والبلدات المتأثرة بالهجمات المتكررة من قبل المستوطنين، وذلك من خلال استخدام مختلف الوسائل المتاحة.

كما لفتت إلى ضرورة التلاحم والمواجهة، واعتبرت ذلك ضرورة ملّحة في قرى وبلدات، ترمسعيا، وابو فلاح، وسلواد وقرى شرق رام الله، إضافة قرى شمال نابلس، وبيتلو، وكفر نعمة والقرى الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من عصابات المستوطنين، ودعت لوضع كل الإمكانات المتاحة لشعبنا في سبيل إفشال هذه المخططات العدوانية الفاشية.

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تقديم الدعم للمزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على تعزيز الحملات الدولية لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وإيقاف أعمال العدوان.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات لفلسطينيين، تعرضوا للاعتداءات بالضرب، فيما جرى توثيق 25 إصابة بالرصاص الحي في قرية المغير ومحيطها.

وسجّلت عمليات سرقة مستوطنين لسيارات تحمل لوحات فلسطينية، حيث استقلوها وغادروا بها إلى مستوطناتهم، كما أحرقوا أكثر من 12 سيارة و4 بيوت زراعية وعدد من الدراجات النارية والمقتنيات الخاصة، حسبما أفاد شهود عيان.

وفي مناطق أخرى من الضفة، واصل جيش الاحتلال اعتداءاته، وطالت مخيم العروب شمال الخليل المحتلّة، وسُجّل اعتقال الفتى ليث يوسف موسى علاء الدين يبلغ من العمر 17 عاماً، إضافة إلى اعتقال شابين من بلدة مسافر يطا جنوب الخليل.