أثار ناشطون فلسطينيون في مخيم اليرموك، مسألة استنقاع المياه الأسنة في مقبرة الشهداء في المخيم المنكوب جنوب دمشق، ما يهدد تسربها للقبور، في حال لم تعالج مسألة تصريف الصرف الصي باتجاه المقبرة.
ونقل اللاجئ "جمال خليل" أنّ ارتفاع المياه الآسنة في محيط المقبرة بلغ 40 سنتيمتراً، وذلك جراء استنقاع مياه الأمطار، وصبّ العديد من مصارف الصرف الصحي مخلفاتها في محيط المقبرة، ما يهدد القبور بالاختراق بالمياه وتخريبها، وانتهاك حرماتها.
وأثار واقع المقبرة، ردود فعل غاضبة من قبل أهالي المخيم، انصبّ باتجاه ما اعتبروه "الأداء السيء لمحافظة دمشق" منذ ان ضمّت مخيم اليرموك إلى نطاق صلاحياتها في العام 2018.
واتهم اللاجئ "علاء أبو زاهد" محافظة دمشق، بالمتاجرة بالمخيم وعدم فعل أي شيء يخدم المخيم على أرض الواقع. وسط دعوات لإعادة اللجنة المحليّة لمخيم اليرموك إلى العمل، للاهتمام بالواقع الخدمي.
وكانت مقبرة الشهداء في المخيّم، قد تعرّضت لانتهاكات كبيرة من قبل عناصر تنظيم " داعش" إبان احتلاله للمخيّم، كما تعرّضت للقصف المركّز من قبل النظام السوري في سياق العملية العسكرية عام 2018، وأتى على معظم معالمها وقبورها، كما على 80% من عمران المخيم وبناه التحتية.
وتعرضت المقبرة بعد استعادة النظام السوري السيطرة عليه، إلى عمليات نبش واسعة، هدفت إلى استخراج رفات جنود "إسرائيليين" قتلوا في معارك مع المقاومة الفلسطينية في لبنان في ثمانينيات القرن الفائت، وتمكن الاحتلال " الإسرائيلي " من استعاد جثمان الجندي "زاخريا بومل" عام 2019، بعد انتشال 20 جثماناً من المقبرة ونقلهم إلى "تل أبيب" لفحصهم، حيث جرى استخراج جثمان "بومل" من بيها، حسبما أعلن "معهد تل أبيل للطب الشرعي" حينذاك.