أصيب طفل من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، بجراح بالغة جرّاء انفجار " جسم غريب" من مخلفات الحرب، أمس الأول السبت، ووصفت حالته بالمستقرة بعد إسعافه إلى المستشفى وتقديم العلاجات الإسعافية له.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ انّفجاراً سمع في المخيم صباح السبت 4 أيار/ مايو الجاري، أصيب على إثره الطفل أحمد سعيد زهران البالغ من العمر 11 عاماً، خلال لهوه بـ "جسم غريب" في منطقة محيط المقبرة وسط المخيم، ما أدى الى إصابته إصابة بالغة.
والدة الطفل زهران وهو تلميذ في الصف السادس الابتدائي، أوضحت أنّ ابنها كان يلهو بـ "جسم غريب" وجده في محيط المقبرة بالقرب من الاوتستراد، وفجأة انفجر بين يديه.
وتم نقل الطفل الى المستشفى، وقد أصيب بحروق وشظايا في يديه وكسور في عظام ذراعيه، ووصفت حالته بالمستقرة.
الجدير الذكر، أنّ مناطق مدينة حلب ومخيميها (حندرات والنيرب) شهدت خلال السنوات السابقة عدّة حوادث مماثلة لانفجار أجسام من مخلفات الحرب، وأدت الى سقوط ضحايا بينهم أطفال فلسطينيون.
وسجّل وفاة 3 من أبناء مخيمي النيرب وحندرات بانفجار أجسام من مخلفات الحرب، خلال عامي 2021 و2022 وهما الطفل عبد الله صقر البالغ من العمر 10 سنوات، وقضى بانفجار مماثل في المخيم، والفتى وحيد محمد قاسم وقضى في مدينة حلب بحادث مشابه.
وشهد شهر آب/ أغسطس من عام 2021، حادثة مماثلة أصيب على إثرها 7 أطفال في مخيّم حندرات " جرّاء انفجار قذيفة من مخلّفات العمليات العسكريّة والمعارك بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة.
الجدير ذكره، أنّ هذه الحوادث تأتي بعد نحو 8 أعوام من انتهاء العمليات العسكرية في مخيم حندرات ومحيط مخيم النيرب، بين النظام السوري من جهة والمعارضة السورية من الجهة الثانية، وانتهت عام 2016، إلا أنّ مشكلة مخلفات الحرب ما تزال عالقة، وتعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم وتؤدي الى وقوع ضحايا.
وكانت وكالة "أونروا" قد حذّرت في مناسبات عدة من مخلفات الحرب، وأكّدت على وجوب أن تكون إزالة الألغام للأغراض الإنسانية في المناطق الملوثة أولوية، وقالت في بيان لها عقب حوادث حصلت عام 2022: "إنّ المتفجرات من مخلفات الحرب ما تزال مصدر خطر للعديد من الناس في سوريا، لا سيما في المناطق التي شهدت قتالاً عنيفاً خلال النزاع".