انطلقت احتجاجات شارك فيها الآلاف من المتظاهرين ملوحين بالأعلام الفلسطينية في ساحة ستورتورغيت التاريخية بمدينة مالمو السويدية، رفضاً لمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تقام في المدينة.

وشهدت ساحات التظاهر انتشاراً كثيفاً للشرطة، حيث حلقت مروحية، وانتشر ضباط على أسطح المنازل، وانطلق المتظاهرون بأعداد تزيد عن خمسة آلاف من الساحة الرئيسية في مالمو، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، وساروا في شارع المشاة الرئيسي في المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية.

وردد المحتجون هتافات قائلين "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر!" و"إسرائيل دولة إرهابية"، كما أطلقوا قنابل دخان بألوان العلم الفلسطيني خلال التظاهرة الرافضة لمشاركة الاحتلال بالمسابقة، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

فيما رفعت لافتات كتب عليها: "حرروا فلسطين" أو "يوروفيجن تضفي شرعية على الإبادة".

ويشارك كيان الاحتلال مع 37 دولة في مسابقة "يوروفيجن" 2024 حيث تأهل إلى جانب سويسرا وهولندا لخوض نهائي المسابقة، على الرغم من الاحتجاجات الكبيرة والدعوات لاستبعاده من المشاركة بوصفه كيان فصل عنصري استعماري، يمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، دعت حركة المقاطعة الثقافية لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" (PACBI)، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، اتحادَ البث الأوروبي (EBU) استبعاد كيان الاحتلال "الإسرائيلي"- بوصفه كيان فصل عنصري استعماري، يمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة- من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".

وكان أكثر من 1400 متخصص في صناعة الموسيقى الفنلندية و1000 فنان سويدي وقعوا على عريضتين لطرد "إسرائيل" من مسابقة "يورو فيجين 2024" - الأغنية الأوروبية-، بسبب ارتكابها جرائم إبادة بحق أهالي قطاع غزة.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب كثيرون باستبعاد كيان الاحتلال من المسابقة، وتركزت الانتقادات على الجهتين المنظمتين وهما الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون السويدي العام "إس في تي".

كما دعا ما يقارب من 30 عضوا في البرلمان الأوروبي في شباط / فبراير اتحاد البث الأوروبي إلى تطبيق المعايير واستبعاد "إسرائيل" من مسابقة الموسيقى "يوروفيجن" 2024، أسوة بما حدث مع روسيا المحظور مشاركتها في المسابقة منذ عام 2022، بسبب حربها على أوكرانيا.